أثارت عمليات اقتحام وملاحقة المتظاهرين في السودان داخل البيوت انتقادات وسـخط أسر سودانية، واعتبرتها شكلا من أشكال الترويع من قبل القوات النظامية.
ويقول حقوقيون إن هذه الممارسات تخالف القوانين المحلية والدولية وليس لها ما يبررها حتى وإن كانت تتم بدافع حماية الأمن القومي.
ومن بين ضحايا مظاهرات الـ17 من يناير/كانون الثاني الماضي معاوية بشير، وتقول أسرته إنه فارق الحياة متأثرا بطلق ناري اخترق باب منزله وغاص في جسده، حينما آوى مجموعة من المتظاهرين احتمت بداره.
وتقول أخته إن مشاهد دمائه وهي تنزف لا تزال حاضرة في أذهان العائلة، تقض مضجع ابنه الصغير وينتابه بسببها هلع وحمى كل ليلة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مقاطع مسجلة نشرها ناشطون، جانبا من مشاهد اقتحام منازل واقتياد أشخاص من داخلها بالقوة. وقد أثارت تلك الممارسات سخط قطاعات واسعة من السودانيين وقوبلت بنقد من حقوقيين.
ويقول مراقبون إن تكرار هذه المظاهر من شأنه أن يضعف الثقة في السلطات والتزامها الأخلاقي والمهني.