دقت صحيفة التلغراف البريطانية ناقوس الخطر إزاء تصاعد جرائم قتل النساء من قبل شركائهن السابقين في المملكة المتحدة، وقالت إنه في كل أسبوع تقتل امرأتان على الأقل في ذات السياق.
وأضافت الصحيفة أن الحقيقة المروعة هي أنه “لا سياسيونا ولا الجمهور يهتمون بما يكفي لما يحدث للنساء”، مشيرة إلى أنه إذا حدث ذلك فإن التصدي للتخويف والعنف والإساءة التي تحدث خلف الأبواب المغلقة كل ذلك سيكون “أولوية سياسية عليا”.
وبحسبها فإنه في معظم الحالات لم يكن القاتل غريبا، و”إنما كان الشخص الذي دأبت الضحية على الظن أنها يمكنها الوثوق به: زوج، أو صديق سابق، وفي بعض الحالات زميل عمل، أو صديق”.
ونبهت الصحيفة إلى أن “الحقيقة القاسية” هي أن الكثير من النساء يتعرضن للخطر في المنزل أكثر من الأماكن العامة.
ووفق الأرقام الواردة في أحدث إحصاء عن جرائم قتل النساء التي أوردتها منظمة “المعونة النسائية”، فإنه من بين 139 امرأة كن ضحايا رجال عام 2017، لم يمكن معرفة القاتل إلا في نحو ثلاثة أرباع (105). وما يقرب من نصف العدد (64) توفوا على يد شريك حالي أو سابق، في حين قتل 24 من زميل أو جار أو صديق.
وذكّرت الصحيفة بتصريح سابق لوزيرة الداخلية السابقة إيفيت كوبر تشير فيه إلى أنه إذا مات شخصان كل أسبوع في مباريات كرة القدم، فستكون هناك موجة احتجاج وطنية.
وخلصت إلى أنها على حق، وتساءلت “أين هو؟ أين يعد وزراء الحكومة ببذل المزيد لحماية النساء من عنف الذكور؟ أين هو الغضب الشعبي؟”.
ووفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، فإن 1.2 مليون امرأة يعانين من العنف المنزلي سنويا، على الرغم من أن نسبة ضئيلة منهن فقط تبلغ عن ذلك. وحتى عندما يفعلن، فإن حوالي نصف جرائم العنف المنزلي التي سجلتها الشرطة لا تؤدي إلى إلقاء القبض عليهم.
ووفق الصحيفة فقد تم كشف إخفاقات نظام العدالة الجنائية مرة أخرى هذا الأسبوع عندما تم سجن رجل بتهمة القتل المزدوج لصديقته السابقة -وهي لاجئة سورية فرت من نظام الأسد للحصول على الأمان في المملكة المتحدة وأمها خولة سليم.
وقالت إن جنبلاز تارين (21 عاما) قتل رنيم عودة (22 عاما) عندما أنهت علاقتها به بعدما اكتشفت أنه كانت لديه زوجة سرية وعائلة في أفغانستان.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع