وأدى إلى وقوع الكثير من الضحايا الأطفال تكرار الاستخدام العشوائي وغير المتناسب للأسلحة، مثل القنابل البرميلية أو القذائف العنقودية، وقد قتل أطفال آخرون بشكل مروع ناجم عن الرمي بالحجارة أو الصلب أو غير ذلك من أساليب وحشية. و قالت الأمم المتحدة إن أطراف الصراع في سوريا أظهرت تجاهلا صارخا لحياة الأطفال وحقوقهم الأساسية، إذ تم التحقق من ارتكاب حوالي 13 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال منذ أواخر عام 2013. جاء ذلك في التقرير الثاني للأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والصراع المسلح في سوريا، الذي يوثق الانتهاكات الجسيمة ضد الفتيات والفتيان السوريين في الفترة بين نوفمبر 2013، ويونيو 2018. وكشف التقرير أن الادعاء بالانتماء لأطراف متناحرة أدى إلى حرمان ما يقرب من 300 طفل من حريتهم، أما الأطفال الذين احتجزوا من قبل الحكومة السورية أو الجماعات المسلحة، فقد أفادوا بتعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة أو مشاهدة آخرين يتعرضون لذلك. من جانبها قالت السيدة فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال والصراعات المسلحة، إن التقرير يصف وقوع أعمال عنف رهيبة في مناخ ينتشر فيه الإفلات من العقاب، ويسوق أدلة إضافية على أن الوقت قد حان لإتاحة الفرصة لأطفال سوريا كي يعيشوا في سلام. ودعت غامبا، كل الأطراف ومن يتمتعون بنفوذ لديها إلى استخدام هذه المعلومات في جهود التوصل إلى حل سياسي لهذا الصراع المروع. يشار كذلك إلى أن تجنيد الأطفال، يعد ثاني أكثر الانتهاكات انتشارا في الصراع السوري، وقد واصل عدد الأطفال المجندين الارتفاع كل عام خلال الفترة التي يغطيها التقرير، كما ازداد تجنيد واستخدام الأطفال الأصغر سنا.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع