تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الاتهام بالمسؤولية عن تصاعد أعمال العنف بعد موجة جديدة تخللت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ومقتل رجل في نهاية هذا الأسبوع في بورتلاند، في شمال غرب الولايات المتحدة.

من ناحيته، شن جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية هجوما ضاريا على البيت لأبيض بإلقاء اللوم صراحة على الرئيس دونالد ترامب في الاضطرابات التي تشهدها بعض المدن الأمريكية ، حيث اتهمه بإذكاء العنف والتشجيع على النعرة القومية البيضاء.
وقال بايدن في خطاب الاثنين الذي استهدف دحض رسالة “القانون والنظام” التي يروج لها ترامب “لو كنت رئيسا اليوم لكانت البلاد أكثر آمانا وكنا نرى عنفا أقل”. من جهته، هدد ترامب بتوسيع إشراك سلطات إنفاذ القانون الاتحادية في مدينة بورتلاند الواقعة غربي البلاد ، بعد مقتل شخص هناك خلال اضطرابات وقعت في مطلع الأسبوع الحالي. وقال ترامب في تغريدة “بورتلاند في حالة فوضى، وهي على هذا الحال طيلة سنين كثيرة. وإذا لم يقم مثل هذا العمدة المسخرة بتنظيفها ، سوف نذهب إلى هناك ونقوم بالمهمة نيابة عنهم!”
وجاءت تغريدة ترامب قبيل رحلته إلى ويسكونسن اليوم الثلاثاء ، حيث أطلق رجال الشرطة الرصاص على رجل أسود، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات على مدى أيام. ونسب ترامب لنفسه تهدئة الوضع هناك بعد أيام من الاحتجاجات التي شهدت مقتل شخصين وحوادث نهب وسلب. وقد اتهم تيد ويلر رئيس بلديّة مدينة بورتلاند الديمقراطي ترامب الأحد بمهاجمة رؤساء البلديات الديمقراطيين، بعد أن راكم لمدة أربع سنوات الانتقادات ضد الصحافيين والمهاجرين.
وقال ويلر في مؤتمر صحفي “هل تتساءل بجدية، سيدي الرئيس، لماذا هذه هي المرة الأولى منذ عقود التي تشهد فيها أمريكا هذه الدرجة من العنف؟” مضيفا “أنت من أوجدت الكراهية والتقسيم”. وتجمع حوالي 100 متظاهر مناهض للعنصرية، مساء الأحد، أمام مبنى للشرطة في وسط بورتلاند، رافعين اللافتات وألقوا أحيانا المقذوفات. وطلب توني إيفرز حاكم ويسكونسن من ترامب عدم المجيء إلى ولايته . وقال إيفرز ، وهو ديمقراطي ، “إنني قلق من أن حضورك سوف يعوق فحسب تضميد جراحنا “.
كان شخص قد قتل في مطلع الأسبوع الحالي في بورتلاند حيث دخلت الاحتجاجات الليلية هناك شهرها الرابع. وتردد أن الشخص القتيل من أنصار ترامب.
يذكر أن عمدة المدينة تيد هويلر ، وهو ديمقراطي، ألقى باللوم على ترامب أمس الأحد في أعمال العنف، قائلا إن الرئيس “أشاع الكراهية والانقسام”.
يذكر أن ترامب يعمل بشكل متزايد على مهاجمة بايدن بشأن موضوع تمويل الشرطة ، متهما الديمقراطيين بالتسبب في الاضطرابات ، مركزا على أن الحوادث تقع في مدن خاضعة لحكام ينتمون للحزب المعارض.