عبرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقها بخصوص خطط سلطات مدعومة من روسيا لمحاكمة أسرى حرب أوكرانيين في ماريوبول، ربما في غضون أيام. وقالت إن مثل هذه العملية في حد ذاتها قد ترقى إلى حد جريمة حرب.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في إفادة، إن السلطات المدعومة من روسيا تقوم على ما يبدو بتركيب أقفاص معدنية في قاعة في ماريوبول في إطار خطط لإقامة ما كانت تصفه بأنه “محكمة دولية”.
وتابعت “نحن قلقون بشدة بخصوص الأسلوب المتبع في ذلك. ثمة صور في الإعلام لأقفاص شيدت في قاعة أوركسترا ماريوبول، أقفاص ضخمة حقا، والفكرة على ما يبدو هي احتجاز السجناء”. وأضافت “هذا أمر غير مقبول ومهين”.
وتابعت أن حرمان أسير الحرب عن عمد من حق المحاكمة العادلة يصل إلى حد جريمة حرب ترتكبها روسيا، مضيفة أن أسرى الحرب الأوكرانيين لهم حق الحماية بموجب اتفاقيات جنيف.
وذكرت أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لديها مخاوف أيضا بشأن القضايا التي قدمت فيها أوكرانيا أسرى حرب روسا للمحاكمة وتضمنت أحكاما واضحة على بعضهم لمجرد مشاركتهم في أعمال عدائية.
وقال رئيس الإدارة الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر إن محاكمة الأسرى من كتيبة آزوف الأوكرانية ستتم بحلول نهاية الصيف.
وقالت شامداساني إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي لها عشرات المراقبين في أوكرانيا، لم يُسمح لها بمقابلة الأسرى ولا تتوقع أن تتمكن من حضور المحاكمات المزمعة.
وأضافت “نشعر بالقلق من أن عدم السماح للمراقبين المستقلين بالوصول إلى أسرى الحرب يتركهم عرضة للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم”.
وتنكر روسيا تعذيب أسرى الحرب أو ممارسة أي شكل من أشكال سوء المعاملة. وتقول إن قواتها في أوكرانيا تشارك في “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح جارتها والتخلص من القوميين اليمينيين المتطرفين الذين تعتبرهم تهديدا لأمنها.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بشن حرب عدوانية غير مبررة والاستيلاء على الأراضي بشكل استبدادي.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع