تقرير: فاطمة تاج السر
تمكن فنان من ساحل العاج من تحويل نفايات بلاستيكية مهملة إلى لوحات فنية فريدة تحكي عن الإنسان وبيئته.
ووصف ديزيريه مونو كوفي نفسه بالفنان المعاصر لمنهجه المتسم برفع مستوى الوعي وإعطاء حياة ثانية لهذه النفايات، والتي كان من الممكن، أن تُحرق وتتسبب تلويثا وكارثة بيئية يمتد ضررها إلى طبقة الأوزون.
وبرع هذا الفنان في إعادة تدوير مخلفات الهواتف القديمة واستخدامها في فنه، ليضيف إليها روحا مغايرة غير التي كانت عليها.
بالقرب من العاصمة التجارية “ياموسوكرو” يمتلك الفنان الشاب البالغ من العمر 28 عاما معمله الخاص الذي نثر كنانة فنه وفتح بابه لكل هاو وراغب في اقتباس منهجه ومحاكاة أسلوبه. حيث يقوم الرجل برص لوحات المفاتيح القديمة ويخيطها ببعضها مثل سجادة، ومن ثم يشغل عليها أنامله ولمساته الفنية رسما ولونا وقطعا وتجميلا، حتى تتحول إلى لوحة تحمل قضايا بيئته ومجتمعه.
تخرج لوحات كوفي من مشغله إلى فضاء أرحب في أبيدجان عرض آخر أعماله التي أختار أن يسميها ” الحياة هنا “. يحكي فيها عن الإنسان والأمل ومعايشة الواقع لكن الرمزية المهمة التي تحملها لوحاته هي الاهتمام بالبيئة والعيش من أجلها.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع