الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

14 منظمة حقوقية تدعو الأردن لإلغاء مشروع قانون “صارم”

تاريخ النشر: 25 يوليو, 2023
المنظمات: المشروع المعروض على البرلمان الأردني يهدد حرية التعبير في البلاد (رويترز)<br />

المنظمات: المشروع المعروض على البرلمان الأردني يهدد حرية التعبير في البلاد (رويترز)

دعت 14 منظمة حقوقية الحكومة الأردنية إلى سحب مشروع قانون الجرائم الإلكترونية الذي يعرض حرية التعبير للخطر و”يهدد” الحقوق الرقمية في البلد.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن المشروع المعروض على البرلمان يمكن أن يمهد الطريق لزيادة الرقابة على الإنترنت في بلد تتعرض فيه الحريات بالفعل للتقييد.

وقالت هيومن رايتس ووتش، وهي إحدى المنظمات الموقعة على البيان، إن التشريع يتزامن مع تراجع حرية التعبير خلال السنوات القليلة الماضية في ظل تكثيف السلطات الأردنية من اضطهاد ومضايقة المعارضين السياسيين والمواطنين العاديين باستخدام سلسلة من القوانين لإسكات الأصوات المنتقدة.

وقال الأردن إن مشروع القانون بما يتضمنه من 41 مادة لا يهدف إلى الحد من الحريات، وإنما إلى معالجة “المعلومات المضللة” و”خطاب الكراهية” و “التشهير عبر الإنترنت”. وتنفي الحكومة سعيها لقمع المعارضة لكنها تقول إن القانون يستهدف حماية الناس من الابتزاز على الإنترنت.

وانتقد نشطاء وصحفيون وساسة مستقلون مشروع القانون الذي قالوا إنه يقوض الحريات العامة في بلد أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي المنتدى الرئيسي لانتقاد تصورات الحكومة التعسفية والفساد.

وأطلق ناشطون أردنيون وصحفيون وشخصيات سياسية “عاصفة إلكترونية” لرفض مشروع القانون فنشروا عبر صفحاتهم على فيسبوك وتويتر عبارات مثل “قانون الجرائم الإلكترونية نعي للحريات” و”قانون الجرائم الإلكترونية جريمة”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن مشروع القانون سيمكن السلطات من إجبار القضاة على إدانة المواطنين في معظم القضايا في الأردن، الذي قالت إن له سجلا حافلا من استخدام أحكام جنائية غامضة وفضفاضة للغاية لقمع حرية التعبير والتجمع.

وأضافت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن عشرات المعارضين تعرضوا للترهيب أو المضايقة بسبب تهم غامضة مثل “إثارة الفتنة وتقويض الوحدة الوطنية” أو” ازدراء الأديان”.

واستشهدت هيومن رايتس ووتش بالمادة 24 من مشروع القانون التي تنص على أن أي شخص ينشر أسماء أو صور مسؤولي إنفاذ القانون على الإنترنت، أو أي معلومات أو أخبار عنهم من شأنها الإساءة لهم أو الإضرار بهم، دون إذن مسبق، سيواجه عقوبة بالسجن لا تقل عن ثلاثة أشهر وغرامات باهظة.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع