قال التقرير السنوي عن الوفيات الناجمة عن العنف بين الأزواج الذي نشرته وزارة الداخلية هذا الأسبوع، إن 118 امرأة قتلن على أيدي أزواجهن أو أزواجهن السابقين في فرنسا خلال عام 2022.
ويشير ذلك إلى زيادة حادة في محاولات القتل بين الأزواج، خاصة أن جريمة قتل نسائية جديدة ارتكبت هذا الأسبوع وسط شارع في سافوي.
وقالت صحيفة لوباريزيان (Le Parisien) الفرنسية إن هذه الدراسة تشير إلى تسجيل 145 حالة وفاة عنيفة بين الأزواج في عام 2022، بينها 118 امرأة و27 رجلا، مما يعني زيادة طفيفة على وفيات 2021، حيث كان إجمالي العام السابق تقريبا 143 في المتوسط، بمعنى أن جريمة قتل للنساء تحدث كل ثلاثة أيام في فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أن 37 من بين الـ118 اللاتي قتلن، تعرضن للعنف على يد أزواجهن أو أزواجهن السابقين قبل وفاتهن، وأبلغت 24 منهن الشرطة بالوقائع، وقدمت 16 منهن شكاوى، بل إن إحداهن كان لديها هاتف يسمح بالتدخل السريع للشرطة بفضل زر مبرمج مسبقا، كما أن اثنتين أخريين، كان زوجهما خاضعا للإشراف القضائي.
وتبقى الخلافات هي الحجة في 26% من الحالات ورفض الانفصال في 23% منها، وهما الدافعان الرئيسيان للتنفيذ، وتُرتكب غالبية الجرائم في منزل الزوجين في 87% من الحالات دون سبق إصرار، وباستخدام سلاح أبيض في 43% من الحالات أو سلاح ناري في 20% منها، ويبقى القاتل “في الغالب من الذكور في 84% والزوجان من الجنسية الفرنسية وتتراوح أعمارهم بين 30 و49 عاما ولا يشاركون أو لم يعودوا يمارسون أي نشاط مهني”، كما أفادت وزارة الداخلية.
الانفصال الصعب
وقالت آن بوالون من نقابة المحامين في نانت لفرانس إنفوا (franceinfo) إن هذه الدراما الجديدة “تظهر عدم قدرتنا على خفض” عدد جرائم قتل النساء في فرنسا”، مشيرة إلى أن “الغالبية العظمى من جرائم قتل النساء تحدث في سياقات الانفصال الصعب”.
وقالت صحيفة لوموند (Le Monde) إن المقاطعات التي سجلت أكبر عدد من الحوادث هي الشمال، بسبع ضحايا إناث وضحيتين من الذكور، والألب البحرية والرون بخمس ضحايا إناث، ثم سين سان دوني بأربع ضحايا إناث ورجل واحد، وذكرت أن 12 طفلا قاصرا ماتوا في محيط عائلي، من ضحايا وأد الأطفال في عام 2021.
ونبهت الصحيفة إلى أن هذه الدراسة نُشرت بعد يومين من مقتل امرأة بساطور في منتصف الشارع في إحدى قرى سافوي، وتم وضع زوجها السابق في حجز الشرطة كجزء من التحقيق في جريمة القتل، كما أن رجلا سجن في الأسبوع السابق بتهمة قتل عشيقته في 26 أغسطس/آب في فال دو مارن بتهمة العنف الذي أدى إلى الوفاة دون نية التسبب في ذلك.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع