دعت هيومن رايتس ووتش اليوم السلطات الموريتانية لإصدار جواز سفر دون تأخير لمحتجز سابق في غوانتانامو، أو توضيح الأسباب القانونية لحرمانه من حقه في السفر.
وأفرجت الولايات المتحدة عن محمدو ولد صلاحي، كاتب يوميات السجن الشهيرة، بعد احتجازه لأكثر من 14 عاما في الأردن وأفغانستان وغوانتانامو، وأعادته إلى موطنه موريتانيا. وقالت المنظمة إنه يبدو أن السلطات الآن “تقيد حقوقه تعسفيا”.
وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش بالإنابة “لا يكفي أن الولايات المتحدة احتجزت محمدو ولد صلاحي 14 عاما دون تهمة، فإذ بحكومته تحرمه اليوم من حقوقه دون توجيه تهمة واحدة إليه”.
وقال ولد صلاحي لهيومن رايتس ووتش إنه يعاني من آلام الظهر، وألم ناتج عن جراحة لإزالة المرارة في غوانتانامو، مشيرة إلى أنه بدون جواز سفر لا يستطيع ولد صلاحي، الذي لا يحمل جنسية أخرى، السفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي الذي يقول إنه غير متاح في موريتانيا.
ونشر ولد صلاحي في 2015 بينما كان لا يزال محتجزا “يوميات غوانتانامو” التي سمحت بها السلطات الأميركية بعد حذف مقاطع متعددة منها. ويصف الكتاب الإيذاء الجسدي والنفسي الذي يقول ولد صلاحي إنه عانى منه.
وتُرجم إلى العديد من اللغات، ونُشر في أكثر من 25 دولة. وفي 2017، بعد إطلاق سراحه، نشر ولد صلاحي إصدارا جديدا يتضمن المقاطع المحذوفة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع