حمـلت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة أف دي الدولية الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.

وبحسب المنظمة فإن السلطات المصرية فشلت في توفير الرعاية الطبية الكافية له أو منحه حقوق السجناء الأساسية.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش سارة ليا واتسون إن مرسي تعرض لخيانة من أولئك الذين لا يؤمنون بالديمقراطية والحرية.

وأضافت في لقاء مع الجزيرة أن العالم سيذكر مرسي كأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. وقالت إن انتخاب مرسي أعطى أملا للشعب المصري أن عهدا جديدا كان ممكنا.

وأضافت واتسون أن المنظمة انتابها الحزن لسماعها نبأ وفاة مرسي، بعد سنوات مما وصفته بالاعتقال الوحشي وغير العادل على يد “حكومة الانقلاب المصرية” وفق المنظمة.

نبأ صادم
من ناحيتها قالت منظمة العفو الدولية إن نبأ وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي في المحكمة “صادم للغاية”.

ودعت العفو الدولية السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفاة مرسي وحيثيات احتجازه، بما في ذلك حبسه الانفرادي وعزلة عن العالم الخارجي، وفي الرعاية الطبية التي كان يتلقاها، ومحاسبة المسئولين عن سوء معاملته.

وقالت العفو الدولية في تغريدة ثانية إن لدى السلطات المصرية سجلا حافل في احتجاز السجناء في الحبس الانفرادي لفترت طويلة وفي ظروف قاسية وأيضاً تعريض السجناء للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، مما يجعل إجراء تحقيق في وفاة مرسي وظروف احتجازه مطلباً ملحاً حسب بيانها.

جريمة قتل
من جهتها نددت منظمة أف دي الدولية بما وصفته “جريمة قتل” الرئيس المصري السابق، وقال إنها “جريمة قتل مع سبق إصرار وترصد”.

وحمل عبد المجيد مراري مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة السلطات المصرية كافة المسؤولية في وفاة الرئيس محمد مرسي.

وأضاف أن منع إنسان من الدواء قصد قتله وتعذيبه حتى الوفاة جريمة يعاقب عليها القانون وفق نص الاتفاقية الأميركية لحقوق الإنسان.

ومن جهته قال المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين إن وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي هي جريمة قتل مكتملة الأركان لن يغير من ملامحها ارتباك الكل أمام صدمة الخبر ولا العجلة في تصدير الأخبار بشأن ملابسات موته.

ودعا عباس قباري المتحدث الإعلامي للجماعة في بيان إلى الاحتشاد الليلة في تمام العاشرة مساءً بتوقيت مصر والـ11 بتوقيت إسطنبول أمام جميع سفارات مصر بالعالم، للمطالبة بتحقيق دولي في ملابسات القتل، مع إشراك المنظمات الحقوقية الدولية.

ودعا البيان أيضا جميع الأحرار في مصر إلى الاحتشاد في جنازة شعبية تليق بالرئيس محمد مرسي، ومن ثم جنازات شعبية في دول العالم.