أعلنت أسرة الباحث الاقتصادي المصري، أيمن هدهود، وفاته بطريقة مفاجئة وغامضة أثارت غضب وتساؤل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المحامي عمر هدهود شقيق أيمن لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد “تلقينا اتصالا أمس (السبت) لاستلام جثمانه من مستشفى العباسية للصحة النفسية”. وأضاف عمر أن شقيقه توفي في الخامس من آذار/مارس، بحسب ما وثقته أوراق النيابة الرسمية.
وكانت وزارة الداخلية المصرية نفت في بيان الأحد “الزعم باختفاء المواطن أيمن هدهود قسرياً”.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم إيداع هدهود “بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية بناء على قرار النيابة العامة”، بعد أن تلقت الشرطة بلاغا في السادس من شباط/فبراير يفيد بمحاولته اقتحام شقة بحي الزمالك وسط القاهرة.
وعلق عمر قائلا “أين كان إذن؟ .. إذا كان اقتحم شقة فهذا يعني أنه متهم في قضية ومكان احتجازه معلوم”.
ولاحقا، تلقت الأسرة معلومات متناقضة من المسؤولين، قبل أن يتم إخطارها بشكل غير رسمي مطلع نيسان/أبريل بأن أيمن تم إيداعه مستشفى العباسية للصحة النفسية بشرق القاهرة.
وكان أيمن هدهود عضوا في حزب الإصلاح والتنمية الليبرالي ومستشار السياسة الاقتصادية لمحمد أنور السادات رئيس الحزب والبرلماني السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وعلى مدار العام الماضي، أصبح السادات نجل شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات والذي يحمل اسمه، وسيطا بين نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمدافعين عن السجناء السياسيين لمحاولة إطلاق سراحهم ونجح بالفعل في ذلك من خلال قيام السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بالإفراج عن بعض المعتقلين.
وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن السيسي دائما ما ينفي ذلك.
وفي أواخر عام 2021، وصفت منظمة العفو الدولية و20 منظمة غير حكومية أخرى الوضع في مصر بأنه “كارثي” مشيرة إلى وجود “ناشطين سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وأساتذة جامعات وصحافيين محبوسين لمجرد أنهم مارسوا حقهم في حرية الرأي والاجتماع السلمي والتنظيم”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع