نددت منظمات حقوقية في تونس بأعمال عنف استهدفت مهاجرين مما تسبب في وفاة مهاجر وإصابة أربعة آخرين بجروح بليغة في جهة صفاقس جنوب البلاد.     

وبحسب المعلومات، التي نشرتها المنظمات في بيان مشترك اليوم الاثنين، فإن أعمال العنف حصلت مساء 21 مايو/أيار الجاري عندما هاجم شبان منزل يقطنه مهاجرون في الجهة.

وقالت أكثر من 20 منظمة، في البيان، إن “أجهزة الدولة سعت للتعتيم على الحادثة الإجرامية ومصادرة الهواتف التي وثقت الاعتداء”.

ولم تصدر معلومات عن السلطات الأمنية في صفاقس، التي تعد منصة رئيسية لأنشطة الهجرة غير القانونية نحو السواحل الايطالية القريبة، بشأن أعمال العنف.

وأوضحت المنظمات أن “العمل الاجرامي يأتي في سياق لم ينقطع من خطابات التحريض والكراهية والعنصرية ضد المهاجرين من جنوب الصحراء منذ بيان 21 شباط/فبراير الماضي”، وهو البيان الذي حثت فيه الرئاسة التونسية على تشديد القيود على تدفق المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وكان بيان الرئاسة وخطاب الرئيس سعيد قد آثار جدلا واسعا وتلته أعمال عنف ضد مهاجرين وتنديد دولي.

وتابعت المنظمات في بيانها: “يشجع مناخ الإفلات من العقاب والتطبيع مع العنف وسياسة إنكار الاعتداءات العنصرية في دفع المتعصبين للقيام بمثل هذه الاعتداءات”.