اعتقلت السلطات في جنوب السودان سبعة أشخاص بينهم رجل دين بارز، في وقت حذرت جماعات حقوقية من توسع حملة القمع ضد المعارضين في هذه الدولة.
وتأتي الاعتقالات التي نفذتها الشرطة قبيل تظاهرات مقررة غدا الاثنين على مستوى البلاد دعا إليها تنظيم “الائتلاف الشعبي للعمل المدني” الذي يطالب قادة البلاد بالتنحي.
وقال جيم ديفيد كولوك رئيس منتدى المجتمع المدني في جنوب السودان إن الأشخاص السبعة احتجزوا بسبب صلات مزعومة لهم مع الائتلاف الشعبي.
وأضاف كولوك أن أربعة ناشطين اعتقلوا الجمعة في بلدة واو الشمالية الغربية بينما اعتقل اثنان آخران مع أحد الأساقفة في مدينة ياي الجنوبية الغربية الأربعاء.
وأشار إلى أن السلطات “تتهم الناشطين والأسقف بامتلاك معلومات تنسب إلى الائتلاف”، مشددا على أن “حملة الاعتقالات هذه يجب أن تتوقف”.
لكن متحدثا باسم شرطة جنوب السودان نفى أن يكون قد تم توقيف أي شخص.
وقال الجنرال دانيال جاستين “لم نعتقل أحدا”، مضيفا أنه تم تكثيف انتشار الشرطة في أجزاء من العاصمة جوبا نهاية الأسبوع.
وحض جاستين المواطنين على عدم المشاركة في تظاهرات الاثنين التي وصفتها السلطات بأنها “غير قانونية”، قائلا “لقد ناشدنا الناس عدم الخروج (…) لذا (التظاهرة) لن تحدث”.
وحذر من أن الشرطة “ستتخذ الإجراءات القانونية” ضد كل من يتحدى قرار حظر التظاهر.
وتأتي الأنباء عن عمليات الاحتجاز الأخيرة في أعقاب سلسلة من الاعتقالات في الأسابيع الأخيرة.
فقد احتجز مسؤولون أمنيون الجمعة ثلاثة صحافيين لفترة وجيزة وأغلقوا محطتهم الإذاعية في ولاية جونقلي الشرقية.
كما تم القبض على اثنين من الناشطين البارزين في وقت سابق هذا الشهر لانضمامهما إلى الائتلاف الشعبي، وهو تحالف واسع يضم نشطاء وأكاديميين ومحامين ومسؤولين حكوميين سابقين.
وأصدر الائتلاف هذا الشهر بيانا قال فيه إن “الكيل قد طفح” بعد عشر سنوات من الاستقلال اتسمت بالصراع المسلح وانعدام الأمن والجوع وعدم الاستقرار السياسي.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع