قال وزير الصحة البرازيلي، لويس هنريكي مانديتا، إن السلطات يجب أن تجري محادثات مع عصابات المخدرات والميليشيات في الأحياء الفقيرة (فافيلا) حول طريقة احتواء فيروس كورونا المستجد.

وتستعد البرازيل، البلد الأكثر تضررا من الوباء في أميركا اللاتينية، لأسوأ السيناريوهات إذا تفشى كوفيد 19 في الأحياء الفقيرة والأحياء المزدحمة التي غالبا ما تفتقر إلى نظام الصرف الصحي الأساسي والبنية التحتية للرعاية الصحية.

وقال وزير الصحة، إنه على الحكومة أن تكون واقعية بشأن من سيتولى السلطة في العديد من هذه الأحياء.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي “يجب أن نفهم أن هذه هي المناطق التي غالبا ما تكون الدولة غائبة فيها، يديرها تجار المخدرات والميليشيات.” وتابع “كيف نبني جسر وصول إليهم؟ من خلال التحدث مع تجار المخدرات والميليشيات، لأنهم بشر أيضا وعليهم المساعدة.”

ولفت إلى أن السلطات أطلقت مشروعا تجريبيا في حي واحد من هذه الأحياء حول إدارة أخطار تفشي فيروس كورونا.

ويعيش ما يقدر بحوالي 11,5 مليون برازيلي في الأحياء الفقيرة، وهي نسبة تشكل 6 % من السكان. وتتكرر مشاهد المواجهات بين العصابات المسلحة والشرطة في الشوارع بشكل شبه يومي.

ودعا مانديتا إلى فرض تدابير للتباعد الاجتماعي بهدف احتواء الفيروس وبما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

وسجلت البرازيل نحو 16 ألف إصابة بفيروس كورونا مع 800 حالة وفاة حتى الآن.