نظم الصليب الأحمر البريطاني واللجنة الدولية للصليب الأحمر على هامش انعقاد مؤتمر الحركة الدولية للصليب الأحمر في جنيف ورشة عن حماية الصحفيين بمناطق النزاع المسلح، شاركت فيها نائبة الممثل الدائم لدي الأمم المتحدة في جنيف والسفيرة الدولية لحقوق الإنسان الفرنسيه ريتا و ستيفن راب المحامي الأمريكي والمدعي العام للقضية الإعلامية للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا.
وتحدث المشاركون في الورشة عن كيفية حماية الصحفيين والتدابير التي يمكن أن تقلل من الاعتداء علي الصحفيين في النزاعات والصراعات وخطورة الإفلات من العقاب باعتباره أمرا يشجع علي زيادة الاعتداءات ضد الصحفيين لعدم مثول الجناة أمام العدالة. وتناولت الورشة التجارب الشخصية لعدد من الصحفيين المشاركين في تغطياتهم الإعلامية للأحداث أثناء النزاعات المسلحة.
وأكد د. فوزي أوصديق مدير العلاقات الدولية بالهلال الأحمر أحد المشاركين أحد المشاركين الرئيسين في الورشة على ضرورة التوعية بالقانون الدولي الإنساني وتفعيل تطبيقه، وقال “إن ذلك سيسهم في التقليل من الاعتداءات ضد الصحفيين” . وأشار أوصديق إلى أن التوعية لابد أن تترافق مع تدابير عملية لحماية الصحفيين.
وأفاد د. فوزي بأن الهلال الأحمر القطري وبالتعاون مع الصليب الأحمر البريطاني ترجم الدليل الميداني لحماية الصحفيين للغة العربية بالتعاون مع مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان لإدراكهم بأهمية الدليل ودوره في توعية الصحفيين وتوفير الحماية لأنفسهم.
وتشير إحصائيات للأمم المتحدة إلى أن السنوات بين (2006 – 2017)، قتل فيها ما يقارب 1010 صحافي وهم يؤدون عملهم بنقل الأخبار والمعلومات إلى الناس. وفي 9 حالات من أصل 10 يبقى الفاعل بلا عقاب. وذكر تقرير للأمم المتحدة أن الإفلات من العقاب يؤدي إلى مزيد من جرائم القتل كما أنه دليل على تفاقم الصراع وعلى تداعي القانون والأنظمة القضائية. وتخشى اليونسكو أن يؤدي الإفلات من العقاب إلى زعزعة مجتمعات بكاملها من جرّاء إخفاء انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان والفساد والجرائم.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع