قال 15 نائبا فرنسيا في البرلمان الأوروبي إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء المكانة التي تـــُــــمنح على الساحة الوطنية الفرنسية للنظام المصري الذي يمارس دون عقاب قمعًا لا يطاق ضد خصومه السياسيين والصحفيين والحقوقيين.

وطالب النواب، في رسالة بعثوا بها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشرتها صحيفة لوموند، بجعل احترام حقوق الإنسان بمصر في صلب محادثاته مع السيسي، وقالوا إن هذا الأمر غير قابل للتفاوض.

وأضاف النواب أن انتهاكات الحكومة المصرية لحقوق الإنسان لا حد لها، وشددوا على أن فرنسا يجب ألا تزكــّـي مثل هذه الانتهاكات.

وشددوا على أن ماكرون لا يمكنه تجاهل الدعوات للضغط على الحكومة المصرية لإنهاء الانتهاكات، ولا يمكنه الدخول في شراكة اقتصادية واستراتيجية دون دليل ملموس على التغيير.

وفي الأثناء، دعا المرصد العربي لحرية الإعلام أعضاء البرلمان الفرنسي للتضامن مع سجناء الصحافة في مصر.

وفي رسالة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية ورؤساء الكتل البرلمانية، دعا المرصد البرلمانيين الفرنسيين إلى الضغط على حكومتهم لوقف دعمها للسيسي الذي يوظف الدعم الفرنسي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات، حسب الرسالة.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن مؤشر حرية الصحافة يضع مصر في المنطقة السوداء باحتلالها المرتبة مئة وستة وستين.

وأوضح المرصد أن أكثر من سبعين صحفيا ومصورا، بينهم الزميل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة، يقبعون في سجون النظام المصري.

وأشارت الرسالة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للقوات المسلحة المصرية تهيمن على أكثر من 80% من مؤسسات الإعلام في مصر.