تجنبت إدلب، منذ أيلول/سبتمبر الماضي، التعرض لعمليات عسكرية واسعة من قبل قوات النظام السوري، وذلك بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم برعاية روسية تركية، غير أن المنطقة لا تزال تتعرض لعمليات قصف متفرقة بين الآن والآخر. فقد سقطت مئات القذائف على مناطق عدة بينها معرة النعمان وخان شيخون خلال اليومين الماضيين. عملية القصف هذه قضت على حياة ثمانية عشر مدنيا، مستهدفة آخر منطقة رئيسة لا تسيطر عليها قوات الأسد في شمال غرب سوريا.
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان القصف المدفعي والصاروخي بالعشوائي، موضحا أن الذين قتلوا كان جلهم من النساء والأطفال. ففي خان شيخون ومعرة النعمان بمحافظة إدلب قتل ثمانية أطفال وسبع نساء وثلاثة رجال. ومنذ الشهر الماضي تسيطر “هيئة تحرير الشام” على محافظة إدلب. بينما تسيطر القوات التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تسيطر على نحو ثلثي البلاد، ولاسيما منذ عام ألفين وخمسة عشر حين تدخلت روسيا عسكريا لصالح دمشق ، وخلال ثمانية أعوام، وهي مدة الصراع السوري المسلح قتل ما يزيد عن ثلاثمئة وستين ألف شخص في البلاد.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع