قالت منظمة حقوقية تدافع عن حقوق البدو الفلسطينيين إن سكان تجمع بدوي فلسطيني شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة اضطروا للنزوح من منطقتهم بسبب تزايد اعتداءات المستوطنين بحقهم في الآونة الأخيرة.
وذكر المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير الحكومية) حسن مليحات أن 6 عائلات من عرب الكعابنة، يُقدر عدد أفرادها بنحو 40، اضطرت للنزوح من تجمع القبون البدوي.
مليحات أوضح أن عملية النزوح تمت تحت وطأة إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المتزايدة والمتكررة.
وأفاد بأن هذه العائلات الفلسطينية تواجدت في التجمع منذ سبعينيات القرن الماضي، ورحلت الليلة الماضية لتنضم إلى عائلات أخرى من عشيرة الكعابنة تسكن شرق محافظة رام الله.
وتابع أن تلك العائلات التحقت بنحو عشرين عائلة سبقتها في الرحيل، مشيرا إلى أن عدد التجمعات البدوية التي هجرت قسريا منذ بداية العام بلغ أربعة.
من جهتها دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية.
وحمّلت الحكومةَ الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم وإرهاب المستوطنين، خاصة أنها توفر الحماية والدعم والإسناد لتلك العناصر.
وشددت الخارجية على أن عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية على منظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي متواطئا وشريكا في التغطية على تلك الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل.
ووفقا لحركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية (غير الحكومية)، فإن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون حاليا في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطان عشوائية على أراضي الضفة الغربية.
ويؤكد المجتمع الدولي أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير قانوني، ويطالب دون جدوى بوقفه، محذرا من أن استمراره يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ الدولتين.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع