تظاهر المئات في مدينة طرابلس في شمال لبنان ليل الاثنين على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، في احتجاجات تخلّلتها مواجهات مع قوات الأمن على الرّغم من تدابير العزل المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وشارك جمع من الرجال والنساء والأطفال في مسيرة جابت شوارع المدينة هاتفين “ثورة، ثورة”. وحاول المتظاهرون الوصول إلى منزل أحد النواب لكن الجيش منعهم ما أدّى إلى حصول مواجهات، وفق المراسل.
وفي ساحة النور رمى متظاهرون حجارة باتجاه عناصر الجيش الذين ردّوا بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن متظاهرين حطّموا واجهة بنك الاعتماد المصرفي في الميناء.
وأعلن الجيش اللبناني أنّه تم “إحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرّض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريَين بجروح طفيفة”.
ودعا الجيش في بيان “المتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع وإخلاء الساحات”.
وأعلن الصليب الأحمر أنه نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى، فيما تمّت معالجة آخرين ميدانيا.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة، وقد تفاقمت مع فرض تدابير العزل لمحاولة احتواء تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها، وسط ارتفاع كبير في الأسعار.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع