منظمة حقوقية: استهداف إسرائيل موظفي التلفزيون الإيراني يرقى لجريمة حرب

المذيعة الإيرانية سحر إمامي وهي تذيع النشرة قبل ثوان من ضرب مبنى التلفزيون في 16 يونيو/حزيران 2025 (الجزيرة)
أعربت منظمة “الحملة من أجل شارة الصحافة” (PEC) عن قلقها البالغ إثر قصف القوات الإسرائيلية مبنى التلفزيون الرسمي الإيراني في طهران أثناء بث مباشر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة موظفين وإصابة آخرين.
وأكدت المنظمة أن استهداف منشأة إعلامية أثناء النزاعات “أمر غير مبرر إطلاقًا بموجب القوانين الدولية”، وأن “مقرات الإعلام تُعد منشآت مدنية يجب حمايتها مهما كان التوجه التحريري للمؤسسة الإعلامية”.
وقال رئيس المنظمة بليز ليمبان في بيان من جنيف: “مثل هذا الهجوم المتعمد قد يرقى إلى جريمة حرب”.
وشددت المنظمة في بيانها على أن حماية المؤسسات الإعلامية مبدأ إنساني لا يقبل الاستثناء، وطالبت جميع أطراف النزاع بوقف استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والالتزام بتعهداتهم الدولية.
وحسب المنظمة، أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن اثنين من القتلى هما محرر للأخبار وموظفة سكرتارية، في حين أصيب موظفون آخرون بالهجوم.
وأظهر البث المباشر لحظات ضرب المنشأة حين كانت المذيعة “سحر إمامي” تقدم النشرة عندما دوى انفجار عنيف داخل المبنى، تبعته أصوات تهشم زجاج وصراخ قبل أن تعم الشاشة سحب الدخان والحطام، بينما هُرعت المذيعة للنجاة.
ويأتي هذا التصعيد في سياق أوسع من استهداف الصحفيين، إذ وثقت منظمات حقوقية مقتل أكثر من 200 صحفي فلسطيني في غزة بفعل الهجمات الإسرائيلية منذ بداية النزاع، الأمر الذي اعتبرته جهات حقوقية إفلاتا تاما من المحاسبة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع