نبذة عن المكتبة الرقمية لحقوق الإنسان
بهدف تقريب مفاهيم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من الجمهور، تحتوي المنصة الرقمية على ستة أنواع من المحتويات، الأول الواقع الافتراضي، ويتناول واقع حقوق الإنسان في مدينة القدس كمثال للانتهاكات حول العالم، والثاني وثائقي الإعلان، ويتناول باللغتين العربية والإنجليزية قصة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والثالث رسوم متحركة، وتتناول باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية توضيحا بصريا لخمس عشرة مادة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقسم الرابع التصميمات الثابتة، وتتناول باللغات العربية والإنجليزية توضيحا مكثفا في كبسولات سريعة لخمس عشرة مادة من الإعلان رسما وكتابة، ويمكن لأي مؤسسة أو فريق حقوقي حول العالم استخدام المواد في القسمين الثالث والرابع لتوعية جمهورها المستهدف بمحتوى ومعاني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والخامس الترويجات، وتتناول عشرة ترويجات للمنصة الرقمية وحملة سبيعينة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقسم السادس والأخير يجمع أكثر من مئتي وثيقة من وثائق الأمم المتحدة تحوي محاضر الاجتماعات والرسائل والنقاشات التي تم الخوض بيها بين ١٩٤٥ – ١٩٤٨ وصولا لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العالم. وتعتبر منصة حقوق الإنسان الرقمية الأولى من نوعها عربيا.
فيلم يحكي القصة غير المروية لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمفاوضات المعقدة على مدى ثلاث سنوات من 1945 إلى 1948، والتي شارك فيها أكثر من 250 ممثلاً لأكثر من 55 دولة، يضيء الفيلم على دور الدول الصغيرة والنامية في صياغة الإعلان، حيث أسهمت دول مثل كوبا وبنما وتشيلي ولبنان والهند وباكستان في صياغة مواد أهم وثيقة حول حقوق الإنسان إلى اليوم.
عن المخرجة
روان الضامن
روان الضامن – مديرة مؤسسة ستريم للاستشارات الإعلامية. متخصصة في العمل الوثائقي والبرامجي التلفزيوني والرقمي. مخرجة ومعدة لأكثر من 25 عملا وثائقيا ترجمت لعدة لغات وحازت جوائز دولية.عضو لجان تحكيم عدد من المهرجانات والجوائز العربية والدولية، وحازت على جائزة الإبداع الإعلامي من مؤسسة الفكر العربي في بيروت (ديسمبر 2015). حاصلة على درجة الماجستير (مع مرتبة الشرف) في الإعلام والاتصال من جامعة ليدز في بريطانيا، 2003.
عن الفيلم
تقول المخرجة روان الضامن: أنجزت وثائقيات عدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، على مدى الخمسة عشر عاما الماضية. عندما بدأت البحث في قصة هذا العمل، وكيف وصل العالم قبل سبعين عاما لنص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كنت مثل كثيرين غيري، أتخيل أن النص الأصلي صاغته الدول الكبرى، ولم يكن لنا نحن دول العالم الثالث أي دور فيه، وفوجئت، وأنا أدرس على مدى أكثر من عام ونصف أكثر من مئتي وثيقة من محاضر الأمم المتحدة أواخر الأربعينات أن عشرات من السياسيين والمفكرين والناشطين من دول العالم الثالث من الهند إلى تشيلي كانوا فاعلين في الدفاع عن حقوق الإنسان وصياغة نص سيصبح الأشهر في العالم حول حقوق الإنسان، والمرجع المعياري لكل الضعفاء والمنتهكة حقوقهم”.
ومن الناحية الإخراجية البصرية، شرحت الضامن التي لها باع طويل وخبرة في إخراج وانتاج الافلام الوثائقية أهمها سلاسل النكبة وأصحاب البلاد وثمن أوسلو، “لم يكن سهلا إخراج عمل عن صياغة وثيقة، لا يتوفر صور للنقاشات والاجتماعات التي تمت خلالها الصياغة، وجميع أبطالها توفوا ولم يعودوا موجودين”. وأضافت: “كان تحديا بصريا كيفية استخدام الوثائق والأرشيف والتصوير في الأماكن الرمزية الدولية من أجل تقديم قصة مفهومة ومشوقة في نفس الوقت”.
الإعلان
النسخة القصيرة
ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
“لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.
ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول،
ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.
ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.
ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.
فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.”
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
المادة الأولى
يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
المادة الثانية
لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته.