أفرجت السطات الفلبينية اليوم الخميس عن الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، بكفالة، وذلك بعد يوم من إلقاء القبض عليها لاتهامها بالتشهير، في احتجاز دانه المعهد الدولي للصحافة وعدّه “صادما”.

وأثار إلقاء القبض على ريسا، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع “رابلر”، إدانات من جانب جماعات حقوقية وجماعات معنية بحرية الصحافة.

وذكّر المعهد الدولي للصحافة في بيان بأن ماريا ريسا كانت قد حصلت على جائزة رواد الإعلام الحر في عام 2018 في مؤتمره العالمي في أبوجا النيجيرية.

وفي بيانه دان المعهد اعتقال ريسا والهجمات على وسائل الإعلام المستقلة في الفلبين، وعبر عن الدعم الكامل للصحفية الفلبينية وكل المنظمات الإعلامية في الفلبين “التي وقفت ضد الإدارة الانتقامية للرئيس (رودريغو) دوترتي”.

وأفرج عن ريسا اليوم بعد أن دفعت كفالة بقيمة 100 ألف بيسو (1900 دولار). وقالت للصحفيين بعد الإفراج عنها “قضائي ليلة في المكتب الوطني للتحقيقات جعلتي أفكر في كل ما جرى”، مضيفة “الأمر يتعلق بشيئين، إساءة استخدام السلطة واستخدام القانون كسلاح”.

وأوضحت “هذا الأمر لا يتعلق فقط بي ولا فقط بموقع رابلر، الرسالة التي ترسلها الحكومة واضحة للغاية: الصمت”.

ونفت الحكومة الفلبينية أن يكون إلقاء القبض على ريسا مرتبطا بانتقاد موقع رابلر لسياسات دوتيرتي. وقال المتحدث الرئاسي سالفادور بانيلو إن الإدارة تحترم القضاء ولا تتدخل في كيفية تعامله مع القضايا في المحاكم.

وتعود القضية إلى شكوى تقدم بها رجل أعمال زعم أن مقالة نشرها موقع رابلر في مايو/أيار 2012 أشارت لوجود علاقة بينه وبين أنشطة تهريب بشر ومخدرات، وهو ما نفاه. وقد جرى نشر التقرير على الموقع قبل أربعة أشهر من سن قانون التشهير.

ونشر موقع رابلر تقارير مكثفة عن إدارة الرئيس الفلبيني وحملته ضد المخدرات، التي أسفرت عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص منذ عام 2016. وتحدث الموقع عن حالات بدت فيها عمليات القتل غير مبررة، وقصص مختلفة عن عائلات القتلى.