تناقش الحلقة التي نفذت عام 2012 رحلة العذاب اليومية للفلسطينيين عبر المعابر الإسرائيلية، والإهانات المرهونة بمزاجية إدارة المعابر والجيش الإسرائيلي.
من حق أي مواطن التنقل بحرية في بلده حتى لوكان تحت الاحتلال حسب قوانين حقوق الإنسان.
«لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة»، كما و«يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليها»» – المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
««لكل فرد حرية التنقل واختيار مكان سكناه في أي مكان في نطاق الدولة التي يتواجد فيها بشكل شرعي»، كما «يحق لأي فرد أن يغادر أية دولة بحرية بما في ذلك دولته هو»» – المادة 12 منّ العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية
يستيقظ الفلسطينيون يومياً لممارسة حياتهم حيث تواجههم يومياً مجموعة من الإجراءات التي تقيد حركتهم بسبب انتشار المعابر بين الأحياء، وهي نقاط تفتيش يمنع الناس المرور منها إلا بعد عمليات تفتيش دقيقة في كل مرحلة مرور، وعلى المواطنين التوفر على “كوشان” وهو تصريح مرور لا يمكنك التنقل إلا به بين مدينة وقرية عربية، أو يقطع مدينة.
وهذه الممارسات لا تستثني أطفالا أو نساء أو كبار سن، أو مرضى أو حالات عاجلة.
هديل أبو زيد تبدأ استعداداتها للمدرسة من المساء حيث تنام بالزي المدرسي، وتجهز أشياءها لكيلا تتأخر بسبب التفتيش على معبر قلنديا وبالتالي التأخر على المدرسة.
نفس المعضلة تواجه العمال الفلسطينيين العاملين في المناطق المحتلة في الزراعة أو المصانع، حيث تصل المدة التي يقضيها الانسان على المعبر ست ساعات ذهابا وعودة بالإضافة إلى ثماني ساعات العمل، وقد يرفض دخول بعضهم بسبب مزاجية الحراس، أو ضياع التصاريح أو أي سبب آخر.
وهذه ممارسات حسب مع روى شهود عيان هدفها التضييق على الفلسطينيين، والإمعان في إهانتهم. والمعبر ممر طويل فيه حوالي ست بوابات، ويحتاج المواطن حوالي عشرين دقيقة للعبور، ولا يدخل المعبر في المرة الواحدة أكثر من شخصين للتأكد من عدم حمل الفلسطينيين لأي أسلحة أو مواد متفجرة، يضاف إلى ذلك عمليات تفتيش دقيقة تنتهي بالعبث بأغراضهم وأحيانا مصادرة أشياءهم الخاصة ومن ضمنها الطعام.
في هذا الفيلم نستمع لقصص فلسطينيين، يروون معاناتهم مع نقاط التفتيش أو العبور أو الحواجز، أيا كانت تسميتها لكنها مسلسل يومي يذكر الشعب بحالة الاحتلال، والحرمان من أبسط الحقوق، وفي مقدمتها الحق في التنقل.
رابط الحلقة على اليوتيوب