تداولت منصات التواصل مشاهد من مراسم عزاء الجنرال عبد الرحمن البيشي الذي قتل بهجوم جوي من قبل سلاح الجو السوداني ، وهو أحد الضباط السودانيين القلة الذين لم ينحازوا للجيش السوداني إثر اشتعال الحرب منتصف أبريل من العام الماضي

للبيشي أهمية خاصة فهو لا ينتمي إلى القبائل التي ينظر إليها كثيرون على أنها حواضن للدعم السريع.

لكن علاقته القوية جدا بقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو جعلت له نفوذا بين هذه القوات حيث أُسندت له مهمةُ مهاجمة ولاية سنار جنوبَ وسط السودان التي كان الدعم السريع يخطط لتنصيبه واليا عليها.

البيشي وغيره من قادة الدعم السريع تتهمهم السلطات السودانية بارتكاب جرائمِ حرب ونهب وترويع واسع النطاق في عشرات القرى والمدن وسط السودان بعد أن سيطروا عليها إثر انشغال الجيش بمواجهتهم في الخرطوم.

إثر العديد من الاتهامات التي قدمها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والعديدُ من المنظمات الإنسانية يبدو صعبا جدا تبرئة الدعم السريع من الجرائم واسعة النطاق التي تتراوح ما بين دفن الناس أحياء والإبادة الجماعية والاغتصاب والتعذيب وحصارِ وتجويع المدنيين واتخاذِهم دروعا بشرية وقصفِهم بالأسلحة الثقيلة.

ويرفض الدعم السريع الخروج من منازل المواطنين والمدن إلا بعد الوصول إلى تسوية بينه وبين السلطات السودانية، التي تطالب من جانبها الدعم السريع بالخروج أولا من منازل المواطنين والأعيان المدنية حسب ما نص عليه اتفاق جدة في مايو من العام الماضي.