الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

مسؤول أممي: العدالة في زمن الكورونا مسؤولية الجميع

تاريخ النشر: 2 أبريل, 2020

أكد فرناندو ترافيسي المدير التنفيذي للمركز الدولي للعدالة الانتقالية أن انتشار فيروس الكورونا بشكل غير مسبوق في العالم يبرز للواجهة العديد من المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية خصوصا في مناطق الحرب والنزاع المهمشة والهشة، وهو ما يتطلب تضافر جهود الجميع في مواجهة تلك المشاكل.

وأوضح ترافيسي في مقال نشر على الموقع الإليكتروني للمركز الدولي للعدالة الانتقالية على الانترنت أن البلدان الخارجة من نزاع أو قمع وتتصارع مع إرث الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لا يزال فيها العديد من الضحايا وأفراد المجتمعات المهمّشة، يكافحون من أجل كسب الرزق، وتأمين الغذاء الكافي والمياه النظيفة والرعاية الصحية؛ كما أنهم أيضاً يتعرضون بشدة للإصابة بفيروس كورونا.
وأضاف:” في مناطق الحرب الواقعية، مثل تلك التي في سوريا واليمن، من المرجح أن يطغى هذا الوباء على أناس مدمرين أصلاً، مثل أولئك الأشخاص الذين دُمرت منازلهم أو الذين فروا من الاضطهاد، والجوعى بلا مأوى، ومن فقدوا سبل معيشتهم، والذين يفتقرون إلى سبل الوصول للرعاية الطبية والخدمات الأساسية الأخرى.”

وانتقد ما وصفه بـ ” اللغة الحربية ” التي يتم استخدامها في التعامل مع انتشار فيروس كورونا ووصفها بأنها لا تساعد في مكافحته، وقال: ” اللغة الحربية التي يتم نشرها بشكل متكرر في وسائل الإعلام أو من قبل السياسيين لوصف الوباء وإجراءات التصدي له لا تساعد. قد تكون هذه المصطلحات مفيدة لإشعار الناس بالإلحاح والعقبات الهائلة المقبلة، ولوصف تعبئة الموارد للتعامل مع الآثار، والتي يمكن أن تكون مشابهة لما يتطلبه النزاع المسلح.”
لكنها في المقابل، يمكن أن تقلل أو تحجب المأساة الحقيقية وفوضى الحرب المحتدمة في أجزاء عديدة من العالم، مؤكدا أن فيروس كورونا هو بلا شك كارثة على الإنسانية، لكنه ليس عدوّا مسلّحًا يطلق النار علينا عمداً من خلف خطوط المعركة أو يخطط لاستراتيجيات عقلانية لقتل البشرية، حسب قوله.

وخلص ترافيسي إلى أن التعامل مع وباء الكورونا يضع مسؤوليات على الجميع، وقال:” هناك قلق حقيقي من أن التدابير الرامية لعزل أنفسنا ومنع انتشار الفيروس، يمكن أن تساهم في الواقع في سلوكيات عنصرية ورهاب الأجانب والاتجاه المتزايد للعزلة الجيوسياسية بين الدول، ولذلك يتعين أن نقوم بتصميم وتنفيذ حلول عالمية تحمي صحة الجميع وتؤكد في الوقت ذاته، كرامة أولئك الذين عانوا من انتهاكات لحقوقهم، بما في ذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذين حُرموا من العدالة.”
تجدر الإشارة إلي أن المركز الدولي للعدالة الانتقالية هو منظمة دولية غير حكومية متخصصة في مجال العدالة الانتقالية وتحقيق المحاسبة على الفظائع الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع