حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من تراجع حقوق الإنسان والحريات العامة حول العالم.

جاء ذلك في كلمتيهما في اليوم الافتتاحي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بحضور أكثر من 100 وزير ورئيس دولة.

وندد غوتيريش بالهجمات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في العالم داعيا إلى منحها “دفعا جديدا” في عالم “يشهد تراجعا”.

وشدد غوتيريش على أن “غزو روسيا لأوكرانيا أطلق الانتهاك الأوسع لحقوق الإنسان الذي نشهده راهنا”.

في حين حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن المكاسب التي تم تحقيقها خلال العقود الماضية في مجال حقوق الإنسان تشهد تضييقا وربما انتكاسة، وقال إن الغزو الروسي “الأخرق” لأوكرانيا هو مثال على القمع.

وأوضح تورك “معظم التقدم الذي تم إحرازه على مدار عقود يشهد تضييقا وحتى انتكاسة في بعض الجوانب”.

ودعا الدول إلى العمل للتغلب على خلافاتها وخلق “إجماع عالمي جديد حول حقوق الإنسان”.

وسيكون الغزو الروسي لأوكرانيا محور دورة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي انطلقت اليوم وتشهد خصوصا نشر نتائج تحقيق حول جرائم الحرب المرتكبة في هذا البلد.

وستناقش هذه الدورة كذلك الأوضاع في إيران وإثيوبيا وسوريا وهايتي ونيكاراغوا وغيرها من الدول، على مدى نحو ستة أسابيع على خلفية توترات دولية حادة.

ولم يسبق لمجلس حقوق الانسان أن عقد دورة بهذا الطول في مؤشر بحسب البعض إلى أهميتها، في حين يحتفي العالم بمرور 75 عاما على إطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.