انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، تكرار حوادث الاعتداء على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، قائلا إن ذلك يعكس تراجع الحريات.
وأعرب المرصد الحقوقي الدولي عن قلقه البالغ إزاء “التراجع الخطير في مستوى الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك استهداف وملاحقة الصحفيين على خلفية عملهم”.
وقال المرصد إن الانتهاكات ضد الصحفيين أخذت منحنى متصاعدًا خلال الأيام الماضية، بلغ ذروته مساء أمس بإصابة صحفيين اثنين خلال “قمع” أجهزة الأمن الفلسطيني مسيرة انطلقت في مخيم جنين للاجئين عقب تنفيذ فلسطيني من جنين هجومًا مسلحًا في تل أبيب.
وأشار إلى أن استخدام القوة المفرطة ضد تظاهرة سلمية بما في ذلك استخدام ذخائر نارية وقنابل غاز وإطلاقها عشوائيا والتسبب بإصابة صحفيين يمثل انتهاكا للحق في الحياة والسلامة الجسدية وينتهك معايير حقوق الإنسان.
ونبه إلى “اعتداء” عناصر أمنية بلباس مدني يوم الخميس الماضي، على أربعة صحفيين أمام جامعة الخليل خلال تغطيتهم وقفة للطالبات احتجاجا على تعرضهن لاعتداء داخل الجامعة في اليوم السابق.
وأفاد بـ “رصد عدة انتهاكات ضد حرية العمل الصحفي في قطاع غزة، منها توقيف عناصر أمن بلباس مدني، صحفيين واعتراض آخرين خلال تغطية تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية أول أمس الجمعة”.
وطالب المرصد الأورومتوسطي السلطات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتحقيق في “تكرار حوادث الاعتداء على الصحفيين ومحاسبة المسؤولين عنها، وإعادة جميع الأجهزة والمعدات المصادرة إلى أصحابها”، مشددًا على حق الصحفيين في ممارسة نشاطاتهم دون خوف أو ترهيب.
ودعا إلى ضمان احترام عمل الطواقم الصحفية خلال نشاطها الميداني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والالتزام بالمعايير الدولية، فيما يتعلق بتوفير الحماية للصحفيين وعدم عرقلة عملهم أو ترهيبهم.