حاز المدافع الأوغندي عن حقوق ذوي الإعاقة في مجال الصحة العقلية “بينون كابالي” على زمالة “ماركا بريستو” الخامسة للقيادة الشجاعة لعام 2024؛ التي ترعاها منظمة “هيومن رايتس ووتش”.

وقالت المنظمة إن كبالي “ناضل من أجل حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية والمرتبطين بحالات الصحة العقلية انطلاقا من خبرته الخاصة”، وأوضحت أن “المناضل الأوغندي سعى إلى تحقيق العدالة بعد عزله وتقييده في مستشفى للصحة العقلية”.

وأشارت “رايتس ووتش” إلى أن كبالي يشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لـ “مبادرة التعافي من الصحة العقلية”، التي أسسها بنفسه عام 2018 والتي تهدف إلى زيادة الوعي بحقوق الإنسان في الصحة العقلية وتعزيز احترام وحماية استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية.

وقالت إليزابيث كامونديا، مديرة حقوق ذوي الإعاقة في هيومن رايتس ووتش، إن بينون كابالي “أظهر مرونة كبيرة في تعزيز الحقوق في الصحة العقلية، مسترشدًا بتجاربه في انتهاك حقوقه في بيئة الصحة العقلية”.

وأضافت كامونديا أن “نضال كبالي الاستثنائي من أجل العدالة يشكل منارة أمل للأشخاص ذوي الإعاقة، وهي المجموعة التي لا تزال تعاني من وصمة عار في أوغندا وحول العالم”.

وحسب المنظمة، رفع بينون كابالي عام 2015 دعوى قضائية ضد الحكومة الأوغندية لتقييد وإبقاء الأشخاص ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية في غرف منعزلة في مرافق الصحة العقلية. وحثت الدعوى المحكمة على إعلان هذه الطريقة في العلاج “انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية التي يضمنها دستور أوغندا”.

وكان كابالي قد عُزل في مستشفى “بوتابيكا” الوطني للصحة العقلية في أوغندا عامي 2005 و2010 على التوالي. وأوضحت “رايتس ووتش” أن “العاملين في المستشفى قاموا بطرحه أرضا وحقنه بمادة غير معروفة وتجريده من ملابسه وزجه في غرفة مغلقة”.

وأشارت المنظمة إلى أن المحكمة العليا في أوغندا أسقطت دعوى كابالي عام 2018، مبررة حكمها بأن “عزله لم ينتهك حقوقه”، وأنه “من غير المعقول أن يتذكر كل ما مر به” نظرا لاعترافه بمعاناته مع أزمة صحة عقلية.

وقالت المنظمة إن القاضي عزز بحكمه ذلك اعتقاداً “شائعاً ولكنه “غير صحيح” بأن الأشخاص ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية لا يمكن أن يكونوا شهوداً موثوقين أو أكفاء.

وتعليقا على تكريمه، قال كابالي إنه يرى هذه الزمالة بمثابة حجر الأساس لتحقيق اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها أوغندا في عام 2008، وخاصة في مجال الصحة العقلية”.

وأضاف كابالي أنه “يسعى جاهداً ليكون صوتًا للأشخاص ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية والفكرية في جميع أنحاء العالم”.

وحسب “رايتس ووتش”، سيتلقى كابالي “تدريبًا في البحث والدعوة والاتصالات وجمع التبرعات من زملاء هيومن رايتس ووتش” كجزء من زمالته، التي توفر أيضا “فرصًا لتعزيز شبكاته مع المنظمات الأخرى والمدافعين، وخاصة أولئك الذين يركزون على حقوق الإنسان في الصحة العقلية”.