الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

لمساندة ضحايا التعذيب: آليات منصفة لمعاقبة الجناة

تاريخ النشر: 27 يونيو, 2019

شكلت التقارير الصادرة من منظمات حقوق الإنسان الدولية، هذا العام، بشأن تعذيب ما لا يقل عن ثماني مدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية جدلا واستنكارا واسعين على الصعيدين الإقليمي والدولي. في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب يسلط المدافعون والمنظمات الحقوقية الضوء على أشكال التعذيب وظروف الاحتجاز التي تعرضت لها هؤلاء النساء وآلاف آخرين في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

خلال السنوات الخمس الماضية تم التبليغ عن حالات تعذيب وقعت في مئة ووواحد وأربعين بلدا، هذا يعني ثلاثة أرباع مناطق العالم. وما يقرب من نصف المستجيبين لاستطلاع أعدته منظمة العفو الدولية قالوا إنهم يخشون التعرض للتعذيب عقب إلقاء القبض عليهم بينما عبر ثمانون في المئة منهم عن أملهم في رؤية قوانين صارمة لحمايتهم من التعرض للتعذيب.

وتقول العفو الدولية إن كل أحد تقريبا عرضة للتعذيب أثناء الاحتجاز، وكما هي حال الأمور بالنسبة لجميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، إذا كان الشخص فقيرا أو ينتمي لمجموعة تعان يمن التمييز ثل النساء والأطفال، أو أحد أعضاء الأقليات الدينية أو العرقية، أو جماعات المعارضة السياسية ، فمن المرجح أنه سيواجه التعذيب.

 

تكمن المشكلة الأساسية فيما يتعلق بالتعذيب في إفلات مرتكبي هذه الجريمة من العقاب، وتبرر تقارير حقوقية ذلك كون التعذيب يرتكب عادة في الخفاء وكثيرا ما تنكر الحكومات وقوع التعذيب بدلا من القيام بإجراء تحقيقات كاملة عند التقدم بشكوى أو بلاغ. وهناك أسباب تدفع مرتكبي التعذيب على عدم الخوف من التعرض للاعتقال أو الملاحقة أو العقاب، منها غياب الإرادة السياسية، خاصة عندما تكون الحكومة وراء التعذيب، وإشراف زملائهم على التحقيقات، وعدم وضع حقوق الإنسان ضمن أولويات الأجندة السياسية.

وتدعو منظمة العفو الدولية، في مناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الحكومات إلى استحداث أنظمة تسجل مراحل الاعتقال والحجز لتسمح بملاحقة موظفي السلطة في حال قاموا بأفعال غير قانونية أو مسيئة، وإلى وجود آلية سليمة ومنصفة تتيح التحقيق في وقائع التعذيب وملاحقة المسؤولين عن ارتكابها. وشددت المنظمة على أهمية الإرادة السياسية والالتزام بإنفاذ القانون.