فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، واتهمتها باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وتأتي العقوبات في إطار ما يسمى بقانون ماغنيتسكي العالمي الذي يهدف لمعاقبة المتهمين بارتكاب جرائم فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال مناهضة للديمقراطية حول العالم، وسيتم بموجبها تجميد أي أصول أميركية لقوات الاحتياطي المركزي ومنع الأميركيين من التعامل معها.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن قوات الاحتياطي المركزي، وهي جزء من الشرطة، كانت في صدارة قوات الأمن السودانية التي لجأت إلى “الرد العنيف” للتعامل مع المحتجين سلميا على الانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت الوزارة إلى يوم بعينه في شهر يناير/كانون الثاني قالت إن القوات أطلقت خلاله الذخيرة الحية على المحتجين وطاردت، مع شرطة مكافحة الشغب والشرطة، المتظاهرين الذين حاولوا الفرار من المكان واعتقلت وضربت بعضهم، مما تسبب في مقتل اثنين بالرصاص وإصابة آخرين.
وقال برايان نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في البيان “منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر/تشرين الأول، استخدمت شرطة الاحتياطي المركزي في السودان
القوة المفرطة والعنف بهدف إسكات النشطاء والمحتجين المدنيين”.
وأضاف “نُندد بأجهزة الأمن السودانية بسبب قتل ومضايقة وترهيب المواطنين السودانيين”.
وعلى مدى الشهور الماضية، شهدت شوارع السودان احتجاجات نظمتها لجان المقاومة في الأحياء. وقتل نحو 90 شخصا خلال قمع قوات الأمن للاحتجاجات كما أصيب الآلاف، كثير منهم بطلقات نارية.
ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل إلى وضع حد فوري للعنف ضد المتظاهرين السلميين.
وقال “ما زلنا على استعداد لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لدينا لدعم الشعب السوداني في سعيه من أجل سودان ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وينعم بالازدهار”.
واستعانت الخرطوم بقوات الاحتياطي المركزي، وهي فرقة مدججة بالسلاح من الشرطة، خلال حرب دارفور في أوائل القرن الحادي والعشرين والتي أخمدت خلالها الحكومة تمردا في المنطقة الغربية أسفر عن مقتل نحو 300 ألف وفق مصادر إعلامية غربية.
وفي الأشهر الأخيرة بعد الانقلاب، تم نشر القوات التي تعرف محليا باسم “أبو طيرة” نسبة إلى الطائر الذي يزين شعارها المميز، بشكل متكرر إلى جانب قوات الأمن الأخرى.
وقال شاهد من رويترز إن عناصر من القوات شوهدوا وسط انتشار أمني مكثف في وسط الخرطوم خلال احتجاجات أمس الاثنين. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وبخاخات المياه الحمراء لتفريق المتظاهرين لدى محاولتهم الزحف نحو القصر الرئاسي.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع