أدانت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل “عمليات القتل” على أيدي قوات الأمن الإيرانية للأطفال أثناء الاحتجاجات المستمرة هناك، مشيرة إلى قتل العشرات، وإصابة المئات، واعتقال العديد منهم وتعذيبهم.
وبحسب اللجنة فإن عدد الأطفال الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية أثناء الاحتجاجات الحالية ارتفع إلى 23 على الأقل.
وحث أعضاء اللجنة السلطات على وقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وانتهاك حقوقهم، بما في ذلك الحق في التظاهر السلمي.
وبدأت حركة الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد قبل شهر، بعد وفاة مهسا أميني في الحجز، بعد اعتقالها من قبل “شرطة الآداب” الإيرانية، لخرقها قواعد اللباس المتعلقة بحجابها.
وتظهر العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت من إيران، على الرغم من قمع الإنترنت المحلي، شابات يخاطرن بحياتهن في الشارع أو في الفصول الدراسية، متحديات السلطات بهتافات احتجاجية تنتقد القادة الدينيين، وفق موقع الأمم المتحدة.
ومن بين القتلى صبي يبلغ من العمر 11 عامًا، ووفقًا لشهود “موثوقين”، أصيب بعض الأطفال بالذخيرة الحية، بينما توفي آخرون بعد تعرضهم للضرب.
وجاء في البيان أن العديد من العائلات ممن فقدت أبناء لها، أفادت بأنها تعرضت لضغوط لإبراء ذمة قوات الأمن من خلال الإعلان عن انتحار أطفالها والإدلاء باعترافات كاذبة.
كما عبرت الجنة عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتوقيف أطفال في المدارس واحتجازهم مع الكبار، وتعريض بعضهم للتعذيب.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي عن نقل الأطفال الموقوفين إلى مراكز نفسية “للإصلاح والتعليم لمنعهم من أن يصبحوا شخصيات معادية للمجتمع”، وكانت هناك تقارير متعددة عن طرد انتقامي للعديد من طلاب المدارس الثانوية، بحسب اللجنة.
وحثت اللجنة إيران “بقوة على الامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما تلك الناشئة بموجب اتفاقية حقوق الطفل. ويبدأ هذا بالالتزام الأساسي بحماية حق الأطفال في الحياة تحت أي ظرف من الظروف”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع