أدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن “قائمة العار” المتهمة أطرافها بانتهاكات حقوق الأطفال، وخصوصا القتل، والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد.
وجاء في تقرير سنوي للأمين العام للأمم المتحدة من المقرر نشره غدا الخميس أن الوضع مقلق في السودان مع ارتفاع “صاعق بنسبة 480%” في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال.
وتناول التقرير خصوصا الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأكدت الأمم المتحدة وقوع 1721 انتهاكا جسيما بحق 1526 طفلا سودانيا، بينهم 480 قتيلا و764 جريحا في العام 2023.
واتهم الأمين العام لأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني بالمسؤولية عن قتل وإصابة أطفال وشنّ هجمات على مدارس ومستشفيات، أحيانا بأسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان.
أما بالنسبة لقوات الدعم السريع، فبالإضافة إلى عمليات القتل والإصابات والهجمات على المدارس والمستشفيات، فقد اتهمت كذلك بعمليات اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي، فضلا عن تجنيد الأطفال.
ويغطي التقرير، الذي أعدته فيرجينيا جامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ستة انتهاكات جسيمة هي القتل، والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد،
والاستغلال، والحرمان من المساعدات، والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وتهدف القائمة المرفقة بالتقرير إلى فضح أطراف الصراعات على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال. ويجري نشر الانتهاكات التي تتحقق منها الأمم المتحدة فقط.
وجاء في التقرير أنه “في عام 2023، وصل العنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة إلى مستويات كبيرة، مع زيادة صادمة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة… لقد ارتفع عدد حالات القتل والتشويه بنسبة مذهلة بلغت 35 بالمئة”.
وقال التقرير إنه تحقق من وقوع “العدد الأكبر من الانتهاكات الجسيمة في إسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، والصومال، ونيجيريا، والسودان”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع