رانيا هارون- لندن
بعد استفتاء واسع وسط المجتمع المحلي والتلاميذ، قررت إحدى مدارس لندن الابتدائية -التي كانت تحمل اسم تاجر الرقيق السير “فرانسيس دريك”- تغيير اسمها إلى مدرسة “توين أوكس”.
وتأتي الخطوة ضمن المراجعات التاريخية ذات البعد الحقوقي وفي إطار التداعيات التي خلفها في دول غربية عديدة مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد، وتحت شعار “حياة السود مهمة”.
كما يأتي القرار ضمن حراك عالمي لنبذ تمجيد الرموز المرتبطة بتجارة الرقيق والاستبداد.
وأثارت الخطوة جدلا واسعا، فبينما أشاد بها البعض، رآها آخرون محاولة لطمس الأسماء التي لعبت دورا بارزا في التاريخ البريطاني.
وفي وقت سابق وافقت جامعة ليفربول البريطانية على إعادة تسمية مبنى يحمل اسم رئيس الوزراء السابق، ويليام غلادستون، بسبب آرائه حول العبودية.
وكان غلادستون من معارضي قانون “إلغاء العبودية” في البرلمان، لأن عائلته كانت تمتلك مزارع يعمل بها مئات العبيد في منطقة البحر الكاريبي.
ووجه الطلاب رسالة مفتوحة جاء فيها أن “الخطوة ستظهر تضامننا ورفضنا لاضطهاد السود”.
وتأتي تلك الخطوة بعد اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات في المدينة إثر وفاة الأميركي جورج فلويد، وتحت شعار “حياة السود مهمة”، وبالتزامن مع تحطيم المتظاهرين تمثال تاجر الرقيق، إدوارد كولستون، في مدينة بريستول بجنوب إنجلترا.
وشهدت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى احتجاجات واسعة أشعلت فتيلها وفاة جورج فلويد، المواطن الأسود الأعزل الذي قضى اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض أثناء توقيفه في مينيابوليس في 25 مايو/أيار 2020.
وفي الولايات المتحدة، ذاتها طالب ناشطون حقوقيون بتغيير أسماء عشر قواعد عسكرية تقع كلها في جنوب الولايات المتحدة وتحمل أسماء قادة عسكريين جنوبيين خلال الحرب الأهلية، كان معظمهم مدافعا شرسا عن نظام الرقيق.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع