قلق أممي بالغ من زيادة “هائلة” للعنف الجنسي بدولة جنوب السودان
استراحة محاربين في برنامج تدريب سابق لمقاتيلين من جنوب السودان استعدادا لجولة قتال لاحقة (رويترز)
قالت الأمم المتحدة إن دولة جنوب السودان شهدت ارتفاعا “هائلا” لمعدلات العنف الجنسي، رغم الانخفاض العام في عدد المدنيين المتضررين من العنف في البلاد.
وذكرت المنظمة أن النسبة وصلت إلى 218 بالمئة، بين الأول من أبريل/ نيسان والثلاثين من يونيو/حزيران الماضيين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي “يساور بعثة حفظ السلام في جنوب السودان القلق البالغ إزاء ارتفاع حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بالرغم من الانخفاض العام في عدد المدنيين المتضررين من العنف في البلاد”.
وأضاف: “مما يثير القلق بشكل خاص هو زيادة حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بنسبة 218 بالمئة خلال هذا الربع الثاني من العام الجاري”.
ونقل دوجاريك عن ممثل الأمين العام الخاص في جنوب السودان نيكولاس هايسوم، قوله إن الزيادة الهائلة في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي أمر “غير مقبول إطلاقا”.
وتابع: “دعا ممثل الأمين العام إلى وضع حدّ لهذا العنف الذي يُقسم المجتمعات ويعرقل المصالحة”.
وأكد دوجاريك “دعم بعثة حفظ السلام للسلطات الوطنية من أجل ضمان المساءلة والوصول إلى العدالة للناجين والضحايا”.
وأظهر تقرير للبعثة الأممية في جنوب السودان أن “الصراع القبلي في البلاد ظل هو المصدر الرئيسي للأضرار التي تلحق بالمدنيين، وأن 38 بالمئة من الخسائر تسببت بها القوات الحكومية والحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان”.
وحث التقرير “حكومة جنوب السودان على التحقيق بسرعة في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان ومحاسبة الجناة”.
وعام 2011، انفصلت دولة جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي، وتعاني منذ أواخر 2013 من حرب أهلية اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع
