في ختام زيارته للسودان، أعرب مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالسودان آداما دينغ عن قلقه حيال ما وصفها بالانتهاكات التي تمارسها السلطات السودانية منذ قرارات الـ25 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشار دينغ إلى مقتل 99 شخصا وجرح أكثر من خمسة آلاف أصيبوا نتيجة الاستخدام المفرط للعنف من قبل القوات الأمنية المشتركة في تصديها للمظاهرات، وإلى الاعتقالات الواسعة التي نفذتها الأجهزة الأمنية.

وأكد دينغ أنه تم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وطالب بضرورة إجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات. وقال إن هناك حاجة لاعتماد قوات الأمن السودانية إجراءات جادة لوقف قتل المتظاهرين.

 في المقابل، أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان لدى لقائه بمكتبه أمس مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالسودان آداما دينغ حرص السودان والتزامه بقضايا حقوق الإنسان باعتبارها جزءاً أصيلا من عقيدة وعادات وتقاليد الشعب السوداني، وفقاً لإعلام مجلس السيادة.

ودعا البرهان إلى عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل معها بحيادية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، بحسب المصدر.

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان حميدتي الالتزام بالتعاون مع جميع آليات الأمم المتحدة لتطوير حقوق الإنسان بالبلاد.

ودعا حميدتي خلال لقائه آداما دينغ إلى التعاون الدولي مع بلاده بما يعزز جهود تحقيق الاستقرار في المجالات كافة.

من جهته، وصف دينغ قرارات الحكومة السودانية رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المحتجزين بالخطوة الجيدة لأنها تصب في اتجاه تهيئة البيئة الداخلية لإجراء الحوار.