بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، الذي يصادف اليوم، طالب صحفيون فلسطينيون بضرورة العمل على توفير “الحماية الدولية” اللازمة لهم ومؤسساتهم الإعلامية من الانتهاكات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل، في مدينة غزة، نظمتها لجنة دعم الصحفيين (منظمة حقوقية غير حكومية مقرها مدينة جنيف السويسرية) بمناسبة هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013، ويوافق 2 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وشدد الصحفيون، بحسب بيان للجنة، على “ضرورة محاسبة وملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية جراء ما اقترفوه من عدوان ممنهج بحق الصحفيين”.
وقال منسق لجنة دعم الصحفيين في فلسطين الصحفي صالح المصري في كلمة له بالورشة إن “الاحتلال ارتكب منذ بداية العام (2021) أكثر من 678 انتهاكاً بحق الصحفيين”، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح أن “العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة (مايو/ أيار الماضي)، تسبب باستشهاد الصحفي الفلسطيني يوسف أبو حسين، وتدمير 59 مؤسسة إعلامية”.
وأضاف المصري أن “الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 19 صحفيا، وارتكب منذ بداية العام 94 حالة اعتقال واحتجاز واستعداء وإبعاد بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية”.
بدوره قال مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في غزة، وائل الدحدوح، إن “الانتهاكات الاسرائيلية تعرقل العمل المهني الصحفي”، مضيفا أن “الصحفي الفلسطيني أثبت تحديه وتحمله لأداء دوره رغم الظروف وفقدان المأوى”.
وطالب الدحدوح في كلمة له بالورشة، المؤسسات الدولية بـ”بذل الجهود والعمل بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها تجاه الصحفيين”.
أما عماد زقوت مدير إذاعة الأقصى (محلية) فقال إن “شبكة الأقصى تواجه حربا شعواء من قبل الاحتلال الإسرائيلي إذ قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مؤسساتها 11 مرة منذ 2006”. ولفت إلى أن “الاحتلال يتعمد عرقلة عمل الصحفيين في تغطية جرائمه”.
في السياق، طالب المصور الصحفي الفلسطيني ياسر قديح، المؤسسات الدولية “بضرورة توفير الحماية اللازمة للصحفيين ووقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم”.
ولفت إلى أنه أصيب برصاص إسرائيلي خلال تغطيته مسيرات العودة (تظاهرات شعبية) على حدود غزة الشرقية عام 2018، وأنه لا يزال يعاني من مضاعفات إصابته.
وعبر موقعها الإلكتروني، تُعرف “لجنة دعم الصحفيين” (JSC) نفسها بأنها منظمة مهنية وحقوقية غير حكومية لا تبغي الربح، وتأسست عام 2016 من قبل إعلاميين لتُدافع عن حقوق الإعلاميين والصحفيين.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع