دعت منظمة العفو الدولية الدول والمنظمات والمجتمعات والأفراد إلى التعاون لتعزيز محو الأمية للجميع، كحق من حقوق الإنسان، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي احتفل به العالم أمس الأحد.

ونسبت المنظمة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة القول إنه بحلول عام 2030، سيفتقر أكثر من 300 مليون طالب على مستوى العالم إلى المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب.

ووفق منظمة العفو الدولية فإن معرفة القراءة والكتابة، وهي حجر الزاوية في التعليم، أمر بالغ الأهمية لتمكين الأفراد وتنمية المجتمعات المزدهرة.

ويسلط اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يحتفل به كل عام في 8 سبتمبر/أيلول، والذي أعلنته يونسكو في عام 1966، الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه محو الأمية في التنمية الشخصية، والإدماج الاجتماعي، والسعي إلى المساواة.

وتشدد منظمة العفو الدولية على أن محو الأمية “أكثر من مجرد القراءة والكتابة؛ إنه حق أساسي من حقوق الإنسان يكسر حلقة الفقر، ويمكّن الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة، ويغذي التغيير الاجتماعي”.

وتضيف أنه “من خلال برامج تعليم حقوق الإنسان لدينا، فنحن ملتزمون بشدة بدعم الحق في التعليم والدعوة إليه في جميع أنحاء العالم”.

وتشير إلى أن برنامج تعليم حقوق الإنسان التابع لمنظمة العفو الدولية لا يقتصر على تعليم الناس حقوقهم فحسب؛ بل إنه يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير المهارات والمواقف التي تعزز المساواة والكرامة والاحترام بين المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

وتلفت المنظمة إلى أنها قامت بتطوير منصات عبر الإنترنت، وأدوات تعليمية متنقلة، وورش عمل مجتمعية توفر تعليم محو الأمية وحقوق الإنسان للمجتمعات المهمشة، وأنها من خلال الجمع بين محو الأمية والدعوة لحقوق الإنسان، فإنها تعمل على “تمكين الأفراد من أن يصبحوا وكلاء للتغيير داخل مجتمعاتهم”.