نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية، في مبنى قناة الجزيرة الإخبارية بالدوحة، وقفة تضامنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تقديرا للتضحيات التي يقدمها الصحفيون في غزة وحول العالم.
ويعد هذا العام الأسواء في مجال الصحافة وحرية الصحفيين بحسب العديد من المنظمات الحقوقية.
فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول استشهد في غزة وحدها أكثر من 140 إعلاميا، وأصيب واعتقل العشرات من المصورين والمراسلين. وقد وصفت منظمة مراسلون بلا حدود قطاع غزة بمقبرة الصحفيين، مشيرة إلى أن إسرائيل تتعمد استهدافهم وقتلهم، كما تسعى بكل الطرق إلى إعاقة عملهم في الميدان.
وتعرضت شبكة الجزيرة الإعلامية أكثر من غيرها لاستهداف ممنهج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت الشبكة إلى أن وقفتها هذه لتأكيد التزامها بنقل الحقيقة رغم هذه الاعتداءات، كما دعت العالم لحماية الصحفيين وتمكينهم من أداء مهمتهم النبيلة.
وقال المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية الدكتور مصطفى سواق إنه “ليس غريبا ولا جديدا على إسرائيل أن تغتال الصحفيين كما تغتال المدنيين “، وأشار سواق إلى أن شبكة الجزيرة تعرضت لكثير من الانتهاكات من طرف الاحتلال الإسرائيلي وتعرض صحافيوها للاستهداف أكثر من مرة “.
وأكد سواق أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم، وقال: “لم يحدث أن قتل هذا العدد من الصحفيين في مثل هذه الفترة القصيرة، لا في الحروب العالمية ولا في غيرها من الحروب”، مشيدا بتضحيات وبطولات الصحفيين في أداء واجبهم المهني ونقل مجريات الحرب على غزة للعالم. وأضاف “سيسجل التاريخ بحروف من نور تضحيات زملائنا الصحفيين في غزة سواء كانوا من العاملين في الجزيرة وهم الأكثر استهدافا، أو غيرها من المؤسسات”.
وطالب سواق الدول والمنظمات وخاصة المنظمات الحقوقية وكل المؤسسات الإعلامية والجهات المعنية التي تهتم بحرية الصحافة، بالضغط على إسرائيل وكل من يقتل الصحفيين والتأكد من عدم إفلات المجرمين من المحاكمة والعقاب، وألا تستسهل ما يحدث للصحفيين في غزة وتسكت عن الجرائم بحقهم، وأضاف مستطردا أن “من يسكت عن الجريمة مشارك فيها”.
وكشف مصطفى سوق أن الجزيرة تعمل مع مؤسسات عالمية في حملة من أجل التوعية بمخاطر قتل الصحفيين، مشيرا إلى أن قتل الصحفيين يعني حجب الحقيقة. وذكر أن حرية الصحافة لن توجد من دون حماية الصحفيين وقال “إن الصحافة يجب أن تزدهر في وسط حر بعيد عن الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل أو تمارسه جهات أخرى”.
كما شدد مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة الصحفي وائل الدحدوح على ضرورة قيام حلف يضم كل الهيئات والمؤسسات المعنية بحرية الصحافة، مناهض للجرائم والاعتداءات التي تقع على الصحفيين في القطاع، وانخراطه في حملة جدية ومتواصلة مبنية على خطة للضغط على إسرائيل من أجل وقف الاستهداف المستمر للصحفيين في غزة بحسب تعبيره.
وقال وائل الدحدوح “إن الصحفيين في قطاع غزة يتعرضون لأبشع الاعتداءات ويعيشون أسوأ الظروف وبالتالي يدفعون أثمانا باهظة جدا من جهدهم ودمائهم ودماء أبنائهم وأسرهم وأحبابهم وكل هذا من أجل مواصلة مهامهم في الحصول على الأخبار والمعلومات وإيصالها بدورهم لمستحقيها”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع