أصدر كبار العاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة نداء مشتركا نادرا من أجل وصول المساعدات بشكل أكبر إلى غزة. وأعربوا عن مخاوف متجددة من الموت بسبب المجاعة والمرض.

وقالت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في نداء وقعه أيضا رؤساء منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية: “إن الناس في غزة يواجهون خطر الموت جوعا على بعد أميال من الشاحنات المملوءة بالأغذية”.

وأشار نداء الأمم المتحدة إلى أن “المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لشعب غزة”، بينما أصرت السيدة ماكين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز عمليات توصيل المساعدات، حيث يعتمد سكان غزة بالكامل على المساعدات من أجل البقاء.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي: “كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نبقي المجاعة بعيدة، إلا إذا تمكنا من توفير إمدادات كافية وإمكانية الوصول الآمن إلى جميع المحتاجين، أينما كانوا”.

وفي يوم الخميس، تمكنت أول قافلة غذائية يرسلها برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غزة منذ الهدنة الإنسانية في أواخر نوفمبر الماضي، من توصيل الإمدادات الغذائية لحوالي 8000 شخص.

وفي بيان يوضح مطالبها، قالت وكالات الأمم المتحدة الثلاث إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل: فتح طرق دخول جديدة، والسماح لمزيد من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، وضمان قيود أقل على حركة العاملين في المجال الإنساني، وضمان سلامة الأشخاص الذين يوصلون المساعدات ويقومون بتوزيعها.