الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

في تصريح للجزيرة.. حاكم كوكس بازار: سنرحل 100 ألف روهنيغي في أيام

تاريخ النشر: 27 سبتمبر, 2019

محمد غلام – كوكس بازار

كشف مسؤول بنغالي بارز للجزيرة عن اكتمال الاستعدادات لترحيل 100 ألف لاجئ روهنيغي في غضون أيام إلى جزيرة نائية، في عملية تنتقدها المنظمات الحقوقية ويعارضها اللاجئون الروهنغيون أنفسهم. ودافع بشدة عن سياسة حكومته “التضيقية” تجاه أوضاع اللاجئين المأساوية وقال إنها لدواعي “الأمن”.

وفي مقابلة مع مندوب مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان الجزيرة، قال محمد كمال حسين حاكم إقليم كوكس بازار –الذي استقبل مئات آلاف الروهينغيين بعد المجازر التي تعرضوا لها في ميانمار أواسط عام 2017- إن أربعة مسؤولين بنغاليين بارزين سافروا اليوم الخميس إلى جزيرة “باشان تشار” للقيام بعملية تقييمية نهائية للأوضاع فيها قبل بدء الترحيل بداية الشهر المقبل.

وأضاف المسؤول “خطة الترحيل أنجزت بالفعل والتجهيزات أضحت جاهزة لاستقبال 100 ألف شخص للجزيرة، ولكن كعائلات فقط”.

وفي جواب عن سؤال لنا بشأن ما إذا كانت العملية ستتم عن طريق القوة، قال “لن نرسلهم رغما عن إرادتهم.. العملية اختيارية والحكومة جهزت المخيم بكل الوسائل”.
وفي سؤال متابعة بشأن ما لمسناه من خلال جولات لنا في المخيمات عن رفض اللاجئين المطلق لعملية الترحيل، أصر على أن العملية ستكون “اختيارية” دون أن يوضح كيف يكون ذلك.

وتدافع الحكومة البنغالية عن الخطة، وتقول إن نقل اللاجئين إلى الجزيرة سيخفف الضغط على مخيمات الروهينغيين في كوكس بازار حيث يوجد ما يربو على مليون من الروهينغيين المسلمين الفارين من ميانمار.

وتقع الجزيرة في خليج البنغال ويمكن الوصول إليها باستخدام القوارب من ساحل بنغلادش في رحلة بحرية تستغرق عدة ساعات.

وانتقدت منظمات إغاثية وحقوقية مقترح نقل اللاجئين بدعوى أن هذه الجزيرة معرضة لأخطار الفيضانات والأعاصير، بل وربما تغمرها المياه بفعل أمواج المد العالية.

تجويع وإغلاق
وبشأن ما إذا كان قرار الحكومة مؤخرا بإغلاق مخيمات اللاجئين وقطع خدمة الاتصال والإنترنت عنهم يأتي في إطار الضغط عليهم لحملهم على الرحيل -كما عبر لنا العديدون منهم- نفى ذلك بشدة، وقال إن القطع “مؤقت” وأرجعه لسببين “أحدهما يتعلق بحكومتنا ذو صلة بالأمن والآخر متعلق بالروهنغيين أنفسهم”.

وأوضح أن تلك القرارات “نتيجة للأعمال الإجرامية التي قام بها بعض الروهنغيين مؤخرا”، مشيرا لحوادث قتل وسرقات وبيع المخدرات والاتجار بالبشر.
أما السبب الثاني -يضيف المسؤول البنغالي- فهو قطع الاتصال بين بعض المسلحين والداخل في ميانمار. وفي سؤال للجزيرة عما إذا كانوا متمردين أو مقاومين روهينغيين، رفض التوصيفين. وقال إنهم “بعض الأوغاد”.

وبشأن شكاوى العديد من الروهنغيين مما يعانونه الآن من “تجويع” في المخيمات –عقابا لهم على رفضهم الرجوع إلى ميانمار كما يقولون- قال “إنهم يكذبون.. ولو تمت مقارنة أحوالهم هنا بما كانوا يتمتعون به في أركان، فأوضاعهم هنا أحسن بكثير”، حسب قوله.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع