عاودت الحصيلة اليومية لضحايا فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الارتفاع إذ سجلت 2333 وفاة بـ كوفيد 19 خلال 24 ساعة مقابل 1015 وفاة في اليوم السابق بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، فيما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لحل خلية الأزمة بشأن كورونا والتي يترأسها نائب الرئيس مايك بنس.
وأظهرت البيانات التي نشرتها الجامعة أمس أن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد 19 في الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم ارتفع إلى 71 ألفا و22 وفاة وفق ما نقلت فرانس برس.
والولايات المتحدة التي سجلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط هي الدولة الأكثر تضررا في العالم من جراء وباء كوفيد 19 سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات إذ إنها سجلت وحدها نحو 2ر1 مليون مصاب أي أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم بأسره وأكثر من ربع الوفيات المسجلة في العالم.
وكان البيت الأبيض أعلن أمس عزمه حل خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد في إشارة إضافية إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعد تعتبر وباء كوفيد 19 أولوية يومية قصوى.
وقال ترامب، خلال زيارة قام بها إلى مصنع للكمامات في أريزونا، في أول رحلة له خارج البيت الأبيض منذ شهرين، إنّه “لا يمكننا إبقاء بلدنا مغلقا للسنوات الخمس المقبلة”، مقرّاً بأن بعض الناس “سيتأثرون بشدة”.
ولاحقاً قال ترامب في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” ردّاً على سؤال عمّا إذا كان يعتبر أنّ “إعادة فتح الاقتصاد ستكلّف أرواحاً” إنّه “من الممكن أن يحصل هذا الأمر لأنّنا لن نكون معزولين في منازلنا”.
وقال نائب الرئيس مايك بنس إن خلية الأزمة التي يرأسها لن تعود هناك حاجة إليها لفترة أبعد من نهاية هذا الشهر.
وأضاف “أعتقد أننا بدأنا النظر إلى موعد يوم الذكرى (25 مايو/أيار لتكريم الجنود الذين قتلوا في سبيل الولايات المتحدة)، أو بداية شهر يونيو/ حزيران.
وقادت خلية الأزمة العملية المعقدة للاستجابة للفيروس سريع الانتشار.
وتنسق الخلية التي يرأسها بنس وترفع تقاريرها إلى ترامب بين المعاهد الطبية والمسؤولين السياسيين وحكام الولايات الذين قضى بعضهم أسابيع في محاولات حثيثة لمساعدة المستشفيات المكتظة بالمصابين بالفيروس.
وطلبت الخلية أيضا من خبراء طبيين صياغة التوصيات بشأن التباعد الاجتماعي.
وقال بنس إن هذه المهمات ستكون جاهزة قريبا لتسليمها إلى الوكالات الحكومية التي تعمل “بطريقة أكثر تقليدية.
ويتماشى خفض الوضع من حالة طوارئ مباشرة مع جهود ترامب التي تتركز على الدفع باتجاه إعادة فتح الاقتصاد
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني شددت على أن الفرق الطبية ستستمر في إرسال التقارير إلى ترامب حتى لو لم تكن هناك خلية أزمة رسمية.
وقالت “لقد تم إساءة تفسير التقارير عن خلية الأزمة لتشير إلى أن البيت الأبيض لن يتعامل مجددا مع خبراء طبيين. هذا أمر خاطئ تماما. سيواصل الرئيس مقاربته القائمة على البيانات نحو إعادة فتح آمنة للبلاد.a
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع