رحبت هيومن رايتس ووتش والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بمحاكمة قائد عسكري ليبيري يدعى “كونتي .ك” لدوره المزعوم في جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية الليبيرية الأولى.

وقالت المنظمتان إن المحاكمة خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لضحايا الحرب الأهلية الأولى في ليبيريا، وإنها علامة على التزام فرنسا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة.

ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة يوم الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في باريس.

وكونتي كي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية الليبيرية الأولى التي دمرت البلاد من عام 1989 إلى عام 1996.

وشهدت الحرب الأهلية الأولى في ليبيريا اقتراف جرائم حرب وانتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوق الإنسان بما في ذلك “أنماط عميقة ومقلقة” من العنف ضد المدنيين، حيث قامت الفصائل المتحاربة بقتل واغتصاب المدنيين والنهب وإجبار الأطفال على القتل والقتال.

وتم حجب الاسم الكامل للمتهم من قبل المسؤولين الفرنسيين بما يتماشى مع قوانين الخصوصية الوطنية.

ودعت المنظمتان السلطات الليبيرية لأن تأخذ في الاعتبار أنه يمكن ويجب محاكمة هذه الجرائم، ويجب إنشاء محكمة جرائم حرب في البلاد دون تأخير.