الأسير فؤاد الشوبكي سياسي فلسطيني فتحاوي وعسكري برتبة لواء، يقبع في سجون إسرائيل تنفيذا لحكم بسجنه 17 عاما، وترفض الإفراج عنه.
يُعاني الشوبكي، ذو الـ83 ربيعا، من سرطان البروستاتا ومرض في عينيه ومعدته وفي القلب وارتفاع ضغط الدم.
وبرزت قضيته اليوم مع رفض محكمة إسرائيلية خاصة بالنظر في طلبات الإفراج المبكر أو ما تسمى بمحكمة “ثلثي المدة” مساء أمس الثلاثاء الإفراج عنه. وقالت المحكمة التي انعقدت في مدينة بئر السبع داخل فلسطين المحتلة إن الشوبكي “ما يزال يشكل تهديدا حقيقيا على أمن دولة إسرائيل”.
والشوبكي هو أكبر الأسرى سنا في سجون الاحتلال، ولم يتبق سوى ثمانية شهور من فترة حكمه البالغة 17 عاماً.
وقال حازم، النجل الأكبر للأسير الشوبكي: “كنا نتوقع قرار رفض الإفراج المبكر، فقد تكرر مرتين سابقاً (..) لكن الغريب أن تبرر هذه المحكمة قرارها بأن أبي المسن، المثقل بالكثير من الأمراض، ما يزال يشكل تهديداً وخطرا على أمن إسرائيل!”.
وتعقيبًا على القرار أيضا، قال نادي الأسير، إنّ القرار الذي صدر بحق شيخ الأسرى لم يكن مفاجئا، فعلى مدار سنوات طويلة رفضت سلطات الاحتلال الإفراج المبكر عن أسرى مرضى وكبار في السّن بعد انقضاء ثلثي مدة حكمهم رغم أن القانون الإسرائيلي يتيح ذلك، ورغم أن هناك توجيهات داخلية بتوسيع دائرة الإفراج، لأسباب تتعلق بالاكتظاظ داخل السجون، وقد طُبق ذلك بحقّ السّجناء اليهود، وتم استثناء الأسرى الفلسطينيين السياسيين.
وولد الشوبكي في 12 مارس/آذار 1940 في غزة في حي التّفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
كان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد انضم إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس.
في الثالث من يناير/كانون الثاني 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح بهدف السيطرة على سفينة “كارين A” في البحر الأحمر. وادّعت إسرائيل أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهمت إسرائيل الشوبكي -بحكم موقعه حينذاك مديرا للمالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية- بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل وتهريب سفينة الأسلحة.
اختطفته قوّات الاحتلال بتاريخ 14 مارس/آذار 2006، من سجن أريحا، مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي وحمدي قرعان وباسل أسمر ومجدي الريماوي وياسر أبو تركي.
حكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسّجن 20 عاماً، ولاحقاً تمّ تخفيضها إلى 17 عاماً.
وتوفيت زوجة الأسير الشوبكي في عام 2011، وله 6 أبناء و9 أحفاد لا يعرف غالبيتهم.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع