استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة القصف المكثف لليوم الثاني على التوالي لمستشفى (الخضراء العام) في طرابلس“، فيما طالبت دولة قطر بفتح تحقيق دولي فى الحادث، وناشدت المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين.
وأفاد بيان صدر فى نيويورك ان الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يدين “الهجمات المستمرة على العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمنشآت الطبية، خصوصا في هذا الوقت فيما الحاجة ماسة لها لمنع انتشار جائحة كوفيد-19.
ونبه غوتيريش إلى “أن الهجمات على العاملين في المجال الصحي والمستشفيات والمرافق الطبية التي يحميها القانون الإنساني الدولي يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه في 23 آذار/مارس دعوة الى “وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم بهدف حماية من “يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب كوفيد-19.
ورحب أطراف النزاع في ليبيا بهذه الدعوة، لكن الأعمال القتالية استؤنفت. واشتدت المعارك في الأيام الأخيرة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015، تتنازع سلطتان الحكم، حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس ومعترف بها من الأمم المتحدة، وحكومة موازية في الشرق يدعمها المشير خليفة حفتر الذي يقود جيشا ينفذ هجوما على طرابلس منذ أكثر من عام، ومدعوم من البرلمان الليبي.
واتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات حفتر بقصف المستشفى. وقد أعربت العديد من دول العالم عن استنكارها وإدانتها لقصف مشفي يتم فيه علاج المدنيين السلميين ومن بينهم مصابون بفيروس الكورونا في العاصمة الليبية طرابلس.
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف قوات حفتر لمستشفى مخصص لعلاج مصابي فيروس كورونا ( كوفيد – 19) بالعاصمة الليبية طرابلس.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية- في بيان رسمي- أن قصف المستشفى يمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
وأكدت على ضرورة ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات خاصة في مثل هذه الظروف التي يكافح فيها العالم بأسره جائحة كورونا.
وشدد البيان على أن قصف المستشفى يستوجب تحقيقا دوليا عاجلا يمهد لتقديم المعتدين إلى العدالة الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأهداف المدنية.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع