فداحة الكارثة الإنسانية في غزة لا تتناسب مع كمية المساعدات التي دخلت القطاع مؤخرا.

الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن عن وصول قافلة من 50 شاحنة معبر رفح في 28 نوفمبر الماضي سوف تتوجه إلى شمال غزة الأكثر نكبة وتضررا بسبب قصف الاحتلال، لكن ثمة هواجس بشأن قدرة هذه القوافل على الوصول إلى المستفيدين بسبب التدمير الذي لحق بالطرقات نتيجة القصف الجائر على الأعيان المدنية والبني التحتية.

وكان مكتب الأونروا قد حذر في الأيام الأخيرة من الهدنة الماضية من أن المساعدات الواردة غير كافية ولا تلبي الاحتياجات الواسعة، إذ رصدت الأمم المتحدة نزوح 1.7 مليون فلسطيني إلى جنوب غزة، أكثر من مليون شخص منهم في ملاجئ مكتظة وتفتقر إلى الخدمات.

وكان مفوض الأونروا قد دعا في 28 نوفمبر الماضي قد دعا إلى توسيع عمليات الإغاثة في غزة لتلبية الطلب الهائل عليها، والذي ازداد مع انتهاء الهدنة في الأول من ديسمبر وعودة العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.

وتشير التقارير الرسمية إلى أن القدرة الاستيعابية لمعبر رفح لا تتجاوز 130 شاحنة يوميا الأمر الذي سيعسر من انسياب المساعدات إلى داخل القطاع عند عقد هدنة جديدة أو انتهاء الحرب. وهو ما جعل الأونروا تطالب بضرورة فتح معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى لإنقاذ الناس في المستقبل.