قصة تتكرر كلما شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، يطلق الصاروخ الأول، ويهرع المسعفون والصحفيون لعين المكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في طريق محفوف بالمخاطر، وسباق ضد الزمن من أجل إنقاذ روح، أو توثيق قصة ونقلها للعالم. سباق ضد الموت من أجل الحياة. من أجل حماية المدنيين يدفع الكثير من العاملين الإنسانيين أرواحهم ثمناً، ومن أجل نقل صورة الحقيقة للعالم يخاطر المصورون والصحفيون في كل حرب لكي ينشروا ما وثقته الكاميرا ويفضحوا جرائم الحرب والمعاناة اليومية للمدنيين.
خالد حمد، رامي ريان، مصوران صحفيان وفؤاد جابر عامل الإغاثة، كلهم وغيرهم استشهدوا عام 2014، كانت كاميراتهم تعني للمحتل قاذفات ذخيرة، وسيارات الإسعاف تعني دبابات تشارك في القتال. وثقت كل حروب غزة وثقت تعمد القناصة وقوات الجيش إصابة الطواقم الطبية والصحفية لنشر الرعب وطمس معالم الجريمة. جهود كل هؤلاء وثقت لوقائع جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.
في هذا الفيلم قصة أبطال يعيشون آخر ساعاتهم بين صاروخين: صاروخ أخرجهم للميدان، وآخر حصد أرواحهم أو سبب لهم ندوباً بسبب الإصابة أو فقدان الزملاء والأحباب. يوميات الحرب على غزة من وجهة نظر المسعفين والمصورين الصحفيين، يوميات الدمار والقتل التي تتكرر وتزداد عنفا مع كل حرب جديدة على غزة.

رابط الفيلم على اليوتيوب