أدان السيد مارتن غريفث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، التصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء البلاد بما فيها الأعمال العدائية المتزايدة مؤخرا في محافظتي /مأرب/ و/الجوف/، فيما انتقد وزير بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تلك التصريحات.
وقال غريفث في بيان صحفي، إن هذا التصعيد يتعارض مع روح المفاوضات الجارية التي تقوم الأمم المتحدة بتيسيرها والتي تهدف للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف حول وقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء اليمن، مضيفا أن الاتفاق سيتضمن تدابير إنسانية واقتصادية للتخفيف من معاناة اليمنيين والالتزام باستئناف العملية السياسية بهدف إنهاء شامل للصراع.
وجدد المبعوث الأممي دعوة جميع أطراف الصراع إلى خفض جدي للتصعيد وإعطاء فرصة للسلام والاستمرار في الانخراط بشكل بناء في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.
وأعرب عن أمله أن تعدل الأطراف اليمنية عن الاستمرار في الإصرار على كسب مزيد من المناطق بالقوة لأن ذلك يعرض اليمن إلى المزيد من العنف والمعاناة.
وقال إن محافظة /مأرب/ تعتبر ملاذا آمنا لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين وقد كانت مكانا هادئا ومستقرا نسبيا خلال سنوات الصراع الخمس وهي غنية بالموارد الحيوية لاستمرارية وعيش اليمنيين في العديد من المحافظات الأخرى، مشددا على أنه لا مبرر للتصعيد العسكري كونه يتعارض مع آمال اليمنيين في السلام ويجعل النضال اليومي من أجل البقاء أكثر صعوبة كما أنه يعيق كل جهود الاستجابة لتفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) التي تجتاح البلاد.
يذكر أن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو خمس سنوات، وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن ما يقرب من 80 بالمئة من السكان يحتاجون إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية، كما أصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع