الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

علاج جديد قد يحدث “ثورة” في التعافي من الإيدز والكلازار

تاريخ النشر: 8 يونيو, 2022

توقع الأوساط الطبية أن يحدث علاج جديد لمرضى نقص المناعة المكتسبة والكلازار، ثورة في المجال، مع الشروع في تسويقه في الأوساط الفقيرة في كل من آسيا وأفريقيا.

وحصلت الجزيرة على نتائج دراسات أجرتها مبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi) ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) وشركاؤهم في إثيوبيا والهند للشروع في توفير العلاج. وبحسب المصادر فإن منظمة الصحة العالمية أصدرت إرشادات علاجية جديدة لعلاج المصابين بفيروس نقص المناعة والكلازار، حيث إن نظام العلاج الجديد يحتوي على معدل تعافي بنسبة 88 ٪ في إثيوبيا ومعدل فعالية بنسبة 96 ٪ في الهند، في دراستين أجرتهما DNDi و MSF وشركاء آخرون.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية 8 يونيو /حزيران، توجيهاتها الخاصة بعلاج الأشخاص المصابين بداء الليشمانيات الحشوي (الكلازار)، وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز معاً، بناءً على نتائج الدراسات التي أجرتها مبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi) ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) وشركاؤهم في إثيوبيا والهند.

وقالت مديرة مبادرة توفير الأدوية المهملة الدكتورة فابيان ألفيس في بيان للمنظمة “هذه نتائج رائعة، بالنظر إلى الصعوبات التي تواجه تحقيق الاستجابة العلاجية للمرضى المصابين بداء الليشمانيات الحشوي وفيروس نقص المناعة البشرية. تُعد إرشادات منظمة الصحة العالمية الجديدة خطوة مهمة ستحسن بشكل كبير حياة المرضى المصابين بكلا المرضين والذين يعانون من وصمة العار والنبذ وفقدان الدخل والانتكاسات المتكررة”.

وأضافت أن “الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة بنسبة 100 إلى 2300 مرة للإصابة بداء الليشمانيات الحشوي، المعروف أيضًا باسم كالازار، وهو مرض استوائي مهمل ينتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل، ويسبب الحمى وفقدان الوزن والتعب الشديد. ويعتبر المرض قاتلا إذا تُرك دون علاج”.

وشددت المسؤولة أنه “غالبًا ما يكون من الصعب علاج الأشخاص المصابين بمرضي الإيدز والكلازار معاً، وذلك بسبب إضعافهما للجهاز المناعي الذي لا يستجيب للعلاجات النموذجية بصورة كبيرة، ومن المحتمل أن تتطور آثار جانبية خطيرة عند هؤلاء المرضى جراء استخدامهم للعلاج، وأن يكون لديهم معدل خطورة أكبر بالإصابة بنوبات من داءُ اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (بالكالازار) في المستقبل ومن ثم الموت المحتوم”.

وفي إثيوبيا، تبين أن استراتيجية العلاج الجديدة لديها معدل تعاف بنسبة 88٪ في نهاية العلاج (بعد 58 يومًا)، بينما كانت فعالية العلاج الحالي 55٪ في التجربة.

أما في الهند فأظهرت نسبة العلاج فعالية كبيرة بلغت 96% من الحالات العلاجية بعد استخدامه لمدة 210 أيام، بينما لوحظ انخفاض بنسبة 88 % للحالات التي تلقت العلاج القياسي.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة من إثيوبيا الدكتورة رزيقة محمد، أستاذة مساعدة في الطب الباطني بجامعة جوندار: “إن العلاج الجديد، الذي تم تضمينه الآن في إرشادات منظمة الصحة العالمية، يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء أثناء حدوث داء الليشمانيات الحشوي”.

ويعتبر العمال المهاجرون الموسميون الشباب في إثيوبيا، الذين يعملون في مزارع كبيرة ويتعرضون للدغات ذباب الرمل، من أكثر الأشخاص المعرضين لخطر العدوى المشتركة. بصرف النظر عن الفعالية المنخفضة للعلاجات القياسية لهؤلاء المرضى، فإنهم غالبًا ما ينتكسون ويبقون في المستشفيات لفترات طويلة ويفقدون دخلهم ويسقطون في براثن الفقر.

وقد يتم نبذهم أيضًا من قبل زملائهم في العمل ومجتمعاتهم وأحيانًا من قبل أفراد أسرهم.

Vinita Xalxo staff nurse Visceral leishmaniasis ward ,Rajendra Memorial Research Institute of Medical Sciences Patna Pic by Maneesh Agnihotri

أما في مقاطعة بيهار في الهند التي تعد موطناً لهذا المرض، فقد تم تسجيل إصابات بدائي اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (الكالازار) ونقص المناعة المكتسب (HIV) لأكثر من 20% من سكانها. وهم يمثلون حاضنة لداء اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (الكالازار)، وهو ما يعيق الجهود المستدامة للقضاء على المرض في الهند.

ويشمل العلاج النموذجي لدائي اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (الكالازار) ونقص المناعة المكتسب من تركيبتين تم تطويرهما، وأظهر معدل فعالية عالية من خلال الدراستين اللتين أجرتهما منظمة أطباء بلا حدود، ومبادرة توفير عقاقير للأمراض المهملة والشركاء الداعمين في كل من الهند وإثيوبيا.

وكشفت المعلومات التي حصلت عليها  الجزيرة، أن هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها تطوير عقار مثبت الفعالية بالدليل الطبي للقضاء على دائي اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ (الكالازار) ونقص المناعة المكتسب (HIV). وهذا في حد ذاته يعتبر قفزة للأمام واعترافاً بهؤلاء المرضى الضعفاء ويسهم في برنامج القضاء على داء الليشمانيات الحشوي. ومع ذلك لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.

وقال الدكتور ساكب بورزا، المستشار الطبي ومنسق الدراسة في منظمة أطباء بلا حدود “إن هؤلاء المرضى يعانون من العديد من المشكلات الطبية المعقدة التي يجب معالجتها بشكل شامل، بما في ذلك انتشار مرض السل”.

ومن المتوقع أن تقوم الهند وإثيوبيا والدول الأخرى التي يتوطن فيها كلا المرضين بتكييف إرشادات العلاج الخاصة بهم في المستقبل لتشمل العلاج الجديد الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور كريشنا باندي، مدير معهد أبحاث راجندرا التذكاري والباحث الرئيسي في الدراسة، “هذا العلاج الجديد خبر رائع، لأنه يقلل من استخدام الأدوية القابلة للحقن ويزيد بشكل كبير من فرص علاج المرضى. ويوصى به على مدى 14 يومًا، والتي كانت في وقت سابق 38 يومًا”.

وقالت الدكتورة مونيك واسونا، المدير الإقليمي لـ مبادرة الأدوية للأمراض المهملة، في نيروبي، إن “المرضى المصابين بداء الليشمانيات الحشوي، ما يزالون بحاجة إلى علاجات محسنة وآمنة وفعالة، وهذا هو السبب في أن المبادرة وشركاءها يواصلون جهودهم لتطوير علاج يكون تناوله بالفم آمنًا وفعالًا – وهو دواء يمكن تناوله على مستوى الرعاية الصحية الأولية، والذي سيسمح للعاملين الصحيين بالوصول إلى جميع الأشخاص المتضررين من داء الليشمانيات الحشوي”.

وأضافت في تصريح صحفي أن التجربة السريرية في إثيوبيا دعمت مالياً من قبل البرنامج الإطاري السابع للاتحاد الأوروبي، ووزارة التعليم والبحث الفيدرالية الألمانية من خلال عدد من الجهات والمانحين مثل وزارة الشؤون الخارجية الهولندية، والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، والمعونة البريطانية، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ومنظمة أطباء بلا حدود الدولية ومؤسسة ميديكور، كما مولت منظمة أطباء بلا حدود- إسبانيا التجربة في الهند.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع