شبكة الجزيرة الإعلامية، جميع الحقوق محفوظة 2025 ©
">
المظاهرات الأخيرة أدت إلى مقتل 19 شخصا حسب المنظمات الحقوقية (الأناضول)
تعرض مقر لجنة حقوق الإنسان الكينية أمس الأحد لهجوم عنيف من قبل عصابة مسلحة خلال مؤتمر صحفي كان يُعقد للمطالبة بوقف العنف الرسمي.
وجاء الهجوم عشية “يوم سابا سابا” الذي يحيي ذكرى احتجاجات الديمقراطية في تسعينيات القرن الماضي، وسط توقعات بتجدد الاضطرابات والاحتجاجات المناهضة للحكومة اليوم الاثنين.
وتعيش كينيا الآن موجة احتجاجات شعبية واسعة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتصاعد الفساد واستمرار انتهاكات الأجهزة الأمنية، حيث تتهم منظمات حقوقية السلطات بنشر مجموعات مسلحة و”بلطجية” لاستهداف المحتجين والمعارضين السياسيين.
وأفاد “التجمع النسائي الكيني”، وهو منظمة شاركت في تنظيم المؤتمر، أن مسلحين اقتحموا المقر واعتدوا على الحضور متهمين إياهم بالتخطيط للاحتجاجات.
وكانت تقارير حقوقية قد وثقت مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا ونهب آلاف المتاجر خلال احتجاجات 25 يونيو/حزيران الماضي. كما شهدت البلاد، في واقعة سابقة، هجوم مئات المسلحين على دراجات نارية ضد متظاهرين كانوا يحتجون على عنف الشرطة، في ظل شبهات بتواطؤ أمني.
ويأتي هذا التصعيد الحقوقي في وقت تعاني كينيا من هشاشة اجتماعية متزايدة على خلفية الأزمات الاقتصادية وارتفاع البطالة بين الشباب، مما يفاقم الغضب الشعبي ويدفع المزيد من المواطنين للمطالبة بالإصلاح.
وقد حذرت منظمات حقوقية وناشطون من خطورة استمرار قمع الحريات وتغذية دائرة العنف، خصوصا في ظل غياب آليات المساءلة على الانتهاكات.