مهندس فلسطيني أردني خبير في صناعة المتفجرات، وكاتب، وقائد بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية. يقضي أطول حكم بالسجن في التاريخ بـ 67 مؤبدا قضت بها عليه محاكم إسرائيل بعد اعتقاله عام 2003.
ولد عبد الله غالب عبد الله الجمل البرغوثي عام 1972 في دولة الكويت وبها تلقى تعليمه الأساسي. انتقل للأردن إثر حرب الخليج وبها أكمل دراسته الثانوية وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع الصناعي “قسم الميكانيكا” عام 1990.
وبعد الحصول على الثانوية العامة سافر إلى كوريا الجنوبية، وفي جامعاتها درس الهندسة الإلكترونية، وبها تعلم صناعة المتفجّرات. كما كثّف معرفته في فنيات اختراق أنظمة الحواسيب وأجهزة الاتصالات.
وفي الانتفاضة الثانية عام 2000 أصبح البرغوثي أهم مهندسي العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ووضعه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي على قوائم المطلوبين.
اعتقله جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني لمدة شهر، إثر تنفيذه عملية فدائية في مطعم “سبارو” بتل أبيب في أغسطس/آب 2001، قُتل فيها 15 إسرائيليا وجرح عشرات آخرون.
وبعد إطلاق سراحه أشرف على تنظيم عدد من العمليات الاستشهادية في المستوطنات اليهودية. وتعتبره إسرائيل مسؤولا عن قتل 66 إسرائيليا، وجرح أكثر من 500 آخرين.
قضى 10 سنوات في الحبس الانفرادي، ومارس عليه الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الضغوط النفسية والإهانة الجسدية مثل إدخال المختلين عقليا عليه، وتهديد أهالي المقتولين الإسرائيليين بالانتقام منه.
خاض إضرابا عن الطعام حتى نقل من السجن الانفرادي نحو السجون المعتادة التي يقبع فيها غيره من الأسرى الفلسطينيين.
وخلال الأعوام الـ20 التي قضاها في السجن لم يسمح لعائلته بزيارته سوى 6 مرات.
وفي صفقة وفاء الأحرار عام 2011 رفض أن يكون من المشمولين بها وأعطى الأولوية للأسرى الذين سبقوه.
ورغم ممارسات العذاب الجسدي والنفسي، فإنه بقي متماسكا ومعنوياته عالية. ويقول إنه على يقين بأنه سيخرج منتصرا.
اعتقلت قوات الاحتلال عبد الله البرغوثي في الخامس من مارس/آذار 2003 عندما كان ينقل طفلته المريضة إلى أحد الأطباء في مدينة البيرة، ثم حققت معه لكونه شخصا يقع على رأس لوائح المطلوبين.
وخضع للتحقيق 3 أشهر، وذاق صنوفا من التعذيب والهوان، وحكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة، ويوصف بأنه أطول حكم بالسجن في التاريخ.
مؤلفاته:
استثمر البرغوثي إقامته في السجن الانفرادي، وألف جملة من الكتب منها.
“مهندس على الطريق”، وهو كتاب مؤثر، عبارة عن رسالة بعثها الكاتب لطفلته ليعرفها على نفسه، ويسرد من خلاله تفاصيل عملياته وجهاده في سبيل الحرية.
“الشهيد الحي”.
“فلسطين العاشقة والمعشوق”، وهي رواية تتحدث عن فلسطين.
“المقصلة وجواسيس الشاباك” (رواية).
“معتوه في دائرة العقلاء”، يحكي عن المقاوم الذي يجاهد برصاص قلمه في غياب رصاص سلاحه.
“إعدام ميت”، وهو كتاب يركز على القضايا الفكرية والثقافية لمقاومة الاحتلال.
“الماجدة.. ذكريات بلا حبر وورق” (رواية).
“بوصلة المقاومة”
“المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم”.
“الميزان.. جهاد الدعوة ودعوة المجاهدين”، وهو كتاب موجه للدعاة والوعاظ يبين لهم أهمية التركيز على الجهاد، وأنه من أولويات أصحاب الدعوة إلى الله.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع